لما كنت في ابتدائي وإعدادي كان نفسي أكون زي مها صبري اللي بتعزف الأورج في المدرسة واحنا بنغني أغاني الصباح على العزف الجميل بتاعها.يا أغلى اسم في الوجود يااااااااا مصر
طالعين طالعين بإيدنا سلاح، باسمك يا بلدي ... جيشك وشعبك أد التحدي
بلادي بلادي
ولما جه أستاذ الموسيقا اللي أساتذة اللغة العربية والتاريخ والرياضيات والعلوم كانوا بيستولوا على حصته كان كل الفصل بيموت فيه وبيغني معاه يوميًا: إحنا الجيل الصاعد إحنا إحنا الجيل طم طم طم والأيام قدامنا جميلة إحنا الجيل طم طم طم
ونحاول نجيبه يغني لنا في الحصة الاحتياطي الفاضية.. هو كمان كان بيحب يغني معانا قوي.
كنت نفسي أحط صوابعي على الأورج وأعمل دو رى مي فا صو لا سي
بس ما كانش في حد بيعلمنا لأن المدرسين بيعملوا سطو على حصص الموسيقا
حصص الرسم والألعاب بقى كانت أجمل حصص على قلبي لو إني كنت أكره إن الميس تخلينا نرسم الموضوعات المملة بتاعة كل سنة: مولد النبي، ورمضان، و6 أكتوبر، وبداية العام الجديد... حاجة تزهق بجد
أووووووووووف
بس ميس هالة وقبلها بسنة ميس سهام ومستر عادل كانوا بيجيبوا لنا موضوعات جميلة قوي
مستر عادل مثلًا في يوم قال: صمموا شعار للسياحة
وعملت زهرة لوتس وتخللتها كلمة مصر
وحوشت من مصروفي تلاتة جنيه علشان أحطها ف برواز عند الراجل اللي جنب المدرسة
كانت ملونة بالألوان المائية اللي أخويا كان بيتخانق معايا عليها رغم إنه ما كانش بيحب الرسم
ميس سوسن حنفي بقى مدرسة الإنجليزي كانت بتختار ناس يشتركوا معاها في نشاط الإلقاء والتمثيل. وانا رحت مقدمة نفسي فيه. كنت بقول قصائد يختارها لي أ.محمد عطوة...
بعدين مثلنا في مسرحة المناهج مسرحيات جميلة.
أحلى ما في الموضوع إننا كنا بنخرج برة المدرسة على مسارح مدارس تانية جنبنا.
وأرجع المدرسة بعد ما الحصص الكئيبة تكون انتهت والحمد لله.
في مرة كنت عاملة دور كرات الدم الحمراء، بس كنت حافظة كل أدوار صاحباتي التانيين كلهم كلهم.
ومسرحية صيحة الملائكة اللي زوج ميس سوسن كان مؤلفها.. في البداية كانت اسمها: الصرخة المكتومة، وبعدين حولوا الاسم لصيحة الملائكة. ومثلناها على مسرح اتحاد الطلبة في العجوزة اللي كانت في قاعة من قاعاته بتتعمل مسابقات الإلقاء اللي كان بيشرف عليها سيد الملاح وعبد الرحمن أبو زهرة وأشرف عبد الغفور، وفي السنة اللي اشتركت أنا فيها كان مدير مسرح الطفل رشاد عثمان وكان فرحان بأدائي جدًا.
كانت أيام...
لما خلصنا إعدادي في المدرسة رحنا مدرسة حكومية علشان ما حدش يقول علينا بنغش ومش شاطرين ودخلنا ثانوي خاص.
ماما قالت كدة.
وجاء اختيارنا لمدرسة الحوياتي الثانوية بنات..
النشاط له حصة
والريادة لها حصة
وفي كمان حاجة اسمها الحكم الذاتي
غير إننا كنا بنختار: موسيقا أو رسم
بس اختيارنا للموسيقا كان بيبقى بعد ما نتعرض لاختبار الأذن
مدرسة الموسيقا كانت ست كبيرة وعجوزة واحنا كنا صغيرين وبنسمع اللي أكبر مننا بيقول عنها شديدة قوي
واللي كانت بتقول عن شعرها إنه باروكة
وف يوم اتحدد موعد الامتحان
وطلعنا
وصاحبتي بقى: رشا محمد فوزي كانت واخدة كورسات للعزف في إجازة المدرسة الكبيرة
وكانت نفسها تدخل موسيقا بس لما الميس خبطت على المكتب بتاعها بالقلم وقالت لكل واحدة في الطابور تصقف على نفس النغمة في بنات كتير صقفت غلط وهي كانت مستاءة منهن قوي.
وجه عليَّ الدور وصقفت وقالت لي: برافو انتِ أذنك موسيقية.
ساعتها فرحت، وبعدين طلبت مني أغني نشيد بلادي وغنيت
بس رشا جه عليها الدور من بعدي
وساعتها افتكرت باروكة الميس والطريقة بتاعتها المضحكة فضحكت وصقفت غلط
الميس زعقت في وشها قوي وطردتها
قضيت الحصة الأولى في الموسيقا زعلانة لأن رشا محمد فوزي كان نفسها قوي تدخل موسيقا، ورغم تعلقي بالموسيقا، لما طلبت مني رشا أتنازل لها عن مكاني ف حصة الموسيقا وأترجى المدرسة تقبلها بدالي وافقت.
عادي الرسم أنا بحبه وميس سلوى برضو لو بدت مضحكة لقصرها أنا برضو ممكن أحبها..
بس ميس سلوى هي اللي حبتني رغم إني كنت بضحك لأن البنات من وراها كانوا بيقولوا حاجات لما أفتكرها أضحك..
ميس سلوى كانت مسمياني سُقراط
كل قضية نتكلم فيها وأناقشها بالعقل والمنطق تقول عليَّ برضو: سقراط
وكانت ماسكة مجال صناعي وبتعلم البنات يحرقوا ع الجلد والخشب وكانوا عاملين أشغال منتهى الروعة.
كنت بحب أدخل قوي حجرتها.
واتعلمت منها أحرق ع الجلد والخشب بس لمساعدة بقية البنات ولأنها هي اللي كانت بتأمن فيَّ أعمل دا وعارفة إني مش هبوظ شغلهن.
أجمل الحصص كانت حصة التدبير المنزلي ودا برضو كان مادة بناخد عليها درجات.
كنا نختار بنها وبين المجال الزراعي أو الصناعي.
اخترت أنا بقى التدبير المنزلي لأني كنت بحب قوي أتفرج ع البنات اللي في سنة تالتة ثانوي بيعملوا سويسرول وبيشتغلوا مشروعات تطريز وخياطة حلوة قوي.
الحصة كانت أسبوع عند ميس نادية ودا أسبوع التطريز... وكانت ميس نادية دي شديدة قوي لدرجة البنت اللي تقطع الخيط بسنانها تزعق لها وتقول لها جتك كسر سنانك يا شيخة أمال المقص معمول لإيه! (هههههههه)
أما ميس عفاف فكانت شديدة بس كانت بتعلمنا الطبيخ والعادات المنزلية وإزاي ندير شأن البيت باقتصاد بالفعل وسلوكيات الشراء والديكور والعادات الخاطئة والممارسات الصحيحة... الله عليها بجد!
وعملنا معاها: الهامبورجر البيتي والسلطة الفرنسية. ومش قادرة أنساهم خالص
كنت بحس إنها مامتنا علشان كانت بتضحك في وشنا رغم إنها كانت بتلم الضحكة قوام بس كانت عسولة خالص.
حصة النشاط بالتبادل في الأسبوع مع حصة الريادة. أسبوع نشاط وأسبوع ريادة.
ريادة مع رائدة الفصل وكانت في سنة أولى ثانوي ميس إلهام.
أولى تالت أجمل فصل دخلته ف حياتي.
بس الغريب إن رغم إني دخلت مدرسة بنات، كنت بحس كتير إن معانا ولاد في الفصل زي مدرستي المشتركة تمام واللهِ.
كان في بنات كل تصرفاتها وحركاتها ولاد خااااالص.
ميس إلهام كانت شخصية قوية وزينا الفصل وشوفنا مشكلات وحليناها.
أما النشاط، فانا كنت في نشاط الإلقاء والمسرح مع ميس منى وميس إيمان بتوع العربي..
بس دا لا يمنع إن مدرسات الصحافة والرسم وكل نشاط كنت بادخل فيه برضو بالصدفة لما نشاط الإلقاء والمسرح يكونوا مشغولين فيه البنات بإلقاء حد مننا.
يعني مثلًا: شيرين صفوت، نجلاء أي بنوتة كانت بتقول قصيدة كنت بسمعها وأحيانًا بحفظها وبتتحفر أسلوب البنات المؤدية بأدائهن في مخيلتي.
أثناء الانشغال دا لا يمنع من إني أروح مع بتوع الصحافة وأرسم لهم مجلة الحائط وأكتب معاهم عشان خطي حلو، وممكن كمان الميس تشوفني في الإلقاء وتيجي تقول عايزة واحدة تقول كذا في الإذاعة بكرة فالميس بتاعة الإلقاء ترشحني ضمن بنات تانيين ناخد بدال بنات الإذاعة اللي كانوا بيغيبوا.
بجد كانت أيام حلوة وكلها نشاط بجد.
الحكم الذاتي بقى كانت كل يوم تخرج بنتين من الفصل بترتيب أسامينا.
وعلشان فصلنا كان تالت فصل فائقات بحسب اختبار الذكاء اللي عملناه قبل المدرسة ورتبوا أسامينا على حسب درجاتنا في الفصول فكان اسمي تاني اسم بعد اسم صاحبتي هدى محمد أحمد.
وكنت بروح الحكم الذاتي وبحبه قوي قوي.
يا سلام بقى لو كان عند حجرة المديرة ميس زينب أحمد إسماعيل اللي سمعتني ف يوم وانا بألقي القصيدة قبل ما نروح نمثل النشاط في مسابقة إدراة عابدين...
كانت معجبة خالص بالقصيدة اللي قلتها عن فلسطين
وقعدت تصقف لي وباستني.
الحكم الذاتي بقى كنت بقعد على باب حجرتها وأول ما ترن الجرس أدخل آخد ورق أطلعه أو أنزله أو أنادي لمدرس أو مدرسة.
إيييييه... كانت اجمل أيام حياتي بجد.
حبيت مدرسة الحوياتي عشان كل النشاط واللعب والحيوية اللي كنت بعمله فيها.
كنت بحس إني بروح المدرسة بس عشان أمارس نشاط×نشاط.