المتابعون

الجمعة، 10 يونيو 2011

لحظات البوح لن تتوقف

على عكس كل من عاداني كنتُ أتمنى منهم المواجهة و الصراحة إلا أنهم جميعًا ليس لديهم سوى التجريح بالغمز و اللمز. الجميل أن الله يُريني فيهم مَن يتعامل معهم و رغم كونهم كُثُر يتدافعون عليَّ كما تتداعى الأكلة على القصعة‘ فإنني أرى مساندة قوية من الله تزيدني ثقةً في قوله: فاصبر إن وعد الله حقٌّ و لا يستخفنَّكَ الذين لا يوقنون.
عزائي أنهم أجمعين ينتصرون لأنفسهم لبرهة من أوقاتهم بينما أظل المنتصرة لسويعاتٍ قد تغلبني فيها نفسي فأحدثها بالانتصار لكنَّ الله يُريني أن نصره أكبر من أن يُنسب إلى بشر مخلوق ضعيف.
كم قلت في نفسي و رددتُ ما قاله شيخي: أين تجد الله؟ عند المنكسرة قلوبهم له.. اللهم لا تكلنا إلا لك و لا تجعل حاجتنا إلا إليك.
الحماقة أنني كنتُ سأرتكبُ جُرمًا في حق نفسي فأحذر إحداهن من المكيدة، لكنني تأكدت أنها طرفًا فيها و تراجعتُ لكي أترك للقدر أن يُثبتَ بأدلته صدق الصادق و كذب الكذابين. فقط أؤمن بأن الله سيكشف ستر من فضح نفسه بألاعيبه القذرة، و أتذكرُ ما كان يقوله لي مديري: لستِ ملاكًا و ليس مَن أمامك شياطين، فقط ستتعلمين أن من بين البشر مَن ينتصر لذكائه و من بينهم من ينصره الله لما في قلبه. فلا تحكمي على أحدٍ و لا تطلبي من أحدٍ أن يحكم على مَن يظلمك، بينما سيثبت لكِ القدر ما في نفوس الغير من مرضٍ عليكِ تقبله.
لذلك كنتُ أحبُ و مازلت الجلوس إلى مَن يكبروني سنًّا لأستقي منهم تجارب و خبرات الحياة التي غابت عن الكثير من أصحاب النفوس الضيقة و اللآفاق غير المستنيرة المنكسرة عند أولى خطوات الظلام.
فليتسع قلبنا لمرضى القلوب. و ليمتلئ بالصبر على ما آتانا من خير..........