البنوتة كل يوم تقعد تستنى الفيلم العربي لما ييجي بالليل وبابا وماما يكونوا في أوضتهم وأخوها اللي دخل المدرسة قبليها برضو في أوضته وهي قاعدة ع الكرسي وساندة راسها ع الإيد الشمال ورجليها ع الإيد اليمين وبتتفرج على كل حركات زينات صدقي وماري منيب وإسماعيل يس وكل الممثلين وتاخد بالها بقوة من كل حركاتهم وتعبيراتهم وكلامهم وتردد وراهم كمان.
ولما يخلص الفيلم لو كانت صاحية تتفرج ع القرآن والسلام الوطني والكام لون اللي بيصفروا وبعدين يبدأ الوششششششششششششش...
ولما كانت تروح في النوم كان بابا وماما يصحوا على صوت الوشششششش في التليفزيون وياخدوها يحطوها في السرير ويغطوها وتنام.
والصبح تروح لتيتة عشان ماما وبابا يروحوا الشغل وأخوها يروح المدرسة بقى.. وتقعد تقلد كل الحركات اللي سمعتها وشافتها في الفيلم العربي كلها بكل حذافيرها لتيتة وطنط وطنط الكبار وهما يفضلوا يغنوا لها الغنوة اللي تيتة عملتها لها مخصوص..
البنوتة لما كانت بتقعد مع تيتة كانت بتسمع أبلة فضيلة من الراديو وتفتكر إن الراديو دا قاعدين جواه الناس كدة زي التليفزيون وإن أبلة فضيلة لامة العيال حواليها والبنت اللي بتغني وحتى القطط والكلاب والحيوانات اللي بتحكي عنهم أبلة فضيلة دول برضو قاعدين معاها جوة الراديو...!!
وشوية بشوية كبرت البنوتة وكانت بتتفرج على ماما نجوى وتشرب اللبن رغم إنها مش بتحبه بس عشان خاطر ما تزعلش ماما نجوى وماما سامية ماما عفاف منها.
وفضل خيالها متعلق بالراديو والتليفزيون والأفلام واتمنت تروح هناك.
وأول مرة راحت التليفزيون كان في برنامج حوار مع الكبار مع ماما سامية. ووقفت وقالت كلام كانت بتحاول تشجع نفسها تقوله قدام الميكروفون عشان ما تخافش وتتلخبط.
ومرة ورا التانية في برنامج حوار مع الكبار وبقت الحكاية حلوة قوي.
لما دخلت الثانوي كان نفسها تدخل كلية إعلام وتبقى زي ماما نجوى وماما سامية وماما عفاف... بس الحظ.. أخخخ!!
هو المجموع ابن الإيه فرق على نص درجة وتدخل كلية الإعلام.. بس دخلت ألسن.
فضل الحلم جواها بس هي حابة قوي إنها تكون زي دول.
واتخرجت البنوتة وكبرت قوي خالص جدًا واتمنت الأول تقابل بابا ماجد... لكن بابا ماجد مات :،(
بس عرفت من صحابها لما كبرت حبة تاني إن أبلة فضيلة حبيبتها عايشة وقابلت صحابها...
ما كدبتش خبر وقالت لازم تروح تشوفها، أصلها بتمووووووووت فيها قوي قوي قوي وهتموت عليها تشوفها وتفتكر معاها كوباية اللبن الدافية بتاعة تيتة الصبح مع البسكويت والبيتي فور وهي بتسمع أبلة أبلة فضيلة.. يا ولاد يا ولاد.. إيه إيه؟؟ تعالوا معانا .. علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكي لنا حكاية جميلة..
ولبست البنوتة وطارت م الفرحة وراحت قوام وقلبها بيتنطط جواها وهي متخيلة تيتة بتفتح لها الراديو وأبلة فضيلة بتحكي من وراه..
وتشوفها البنوتة.. وتبقى عايزة تحضنها قوي وتقفل عليها علشان ما تموتش زي بابا ماجد وزي حاجات كتيرة حلوة ماتت ... زي تيتة!! :،(
البنوتة دي نفسها تشوف ناس تانيين بتحبهم وهاتمووووت عليهم قوي وبتدعي إن ربنا يفرح قلبها وتقابلهم: صفاء أبو السعود، وعروسة بوجي وطمطم الحقيقيين ومعاهم كمان هالة فاخر..
يا ترى يا رب زي ما جمعتني بكل الناس اللي حلمت أقابلهم هتجمعني بالناس دي كمان وأشوفهم وأغني معاهم في الدنيا؟؟؟
بوست دمه خفيف
ردحذفشكرا
أشكرك
ردحذف