المتابعون

الأحد، 22 يناير 2012

في حياتي ما يستحق الحياة

كتير كانوا بيلوموني إني بفتكر ذكريات المدرسة، رغم إننا كانت مدرستنا عادية ، والمدرسين بيستخدموا سياسات التعذيب والإهانة بالضرب كوسيلة عقاب غير مستحبة للجميع. لكن كان في حاجات جميلة دايمًا بتحببني في المدرسة.
أستاذ محمد عطوة مثلًا لما تدخل مدرسة ومشرفة علشان يختاروا حد يمثل المدرسة في اتحاد الطلاب ويسألوه مين أشطر واحد أو واحدة في الفصل وترشحه، ويشاور عليَّ ويقول لهم: رانيا.
وأستاذ رياض مثلًا لما يخليني أمينة مكتبة ويديني المفاتيح لأنه كان عارف قدر تعلقي بالكتب وحفاظي عليها.
وأستاذ عاطف حسين اللي من فرط حرصه على نطقنا في كورس غنوة في مسرحية صيحة الملائكة يدخل ويصلَّح لنا التشكيل ويقول: من أجلِ تحقيقِ الأمال.. ويُصر إننا لازم ننطق التشكيل مظبوط خالص عشان لجنة التحكيم تقول علينا متفوقين لغويًّا زي ما بنتفوق في النشاط المسرحي.
زي ميس سوسن حنفي اللي كانت بتختارني في أدوار بسيطة في مسرحة المناهج بس كانت لجنة التحكيم دايمًا بتشيد بيَّ..
حاجات كتيرة ف مدرستي في ابتدائي وإعدادي بتخليني أفتكر إزاي قضيت أحلى أيام حياتي ف ضحك ومرح وجري ونشاط مسرحي وصحفي وإذاعي ومسابقات حفظ قرآن كريم وأحيانًا مسابقات سباحة واستعراضات رياضية بدنية..
ورغم آلام كتيرة ومعوقات كانت بتعترضني، لكن يبقى لي في مدرستي أحلى أحلى الذكريات اللي لو أملأ بيها صفحات مش هتكفي..
المدرسة مش بس كانت ليَّ دراسة.. دي كانت حياة جميلة مليانة حاجات أجمل. وكفاية لما كنت صغيرة وأخويا سبقني ودخل المدرسة قبلي كنت بعيط كل يوم يروح المدرسة ويسيبني من غير ما أروح معاه.
ولما سبتها كنت بعيط مع صاحباتي اللي هفارقهم .. بس اللقا نصيب وانا ربنا بيجمعني بهن بالصدفة البريئة..

هناك تعليقان (2):

  1. بجد احلى حاجه فى حضرتك انك بتحبى الحاجه ايللى بتعمليها وبتبصى للحاجه بالنظرة الحسنه فى ناس تانيه بجد انا حبيتك فى الله وانا حضرت المحاضرة بتاعت النهارده

    ردحذف
  2. سعيدة قوي بالتعليق دا
    كنت أتمنى يكون تعليقك دا في عيني من أول مرة كتبتيه بس حظي أشوفه بعد فترة.
    أتمنى لكل بنوتة زيك تشوف اللحظات الجميلة وبس اللي أنا عشتها وتقدر تتخطى اللحظات السيئة بقوة أكبر من اللي تخطيتها أنا بيها.

    ردحذف

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق