المتابعون

الخميس، 26 يناير 2012

كان ياما كان

كان في بنوتة صغيرة وقصيرة قوي ويا دوب بتغرق في كرسي الأنتريه وتقعد تتفرج ع التليفزيون ليل ونهار لما تنام عليه وهو بيقول وششششششششش..
البنوتة كل يوم تقعد تستنى الفيلم العربي لما ييجي بالليل وبابا وماما يكونوا في أوضتهم وأخوها اللي دخل المدرسة قبليها برضو في أوضته وهي قاعدة ع الكرسي وساندة راسها ع الإيد الشمال ورجليها ع الإيد اليمين وبتتفرج على كل حركات زينات صدقي وماري منيب وإسماعيل يس وكل الممثلين وتاخد بالها بقوة من كل حركاتهم وتعبيراتهم وكلامهم وتردد وراهم كمان.
ولما يخلص الفيلم لو كانت صاحية تتفرج ع القرآن والسلام الوطني والكام لون اللي بيصفروا وبعدين يبدأ الوششششششششششششش...
ولما كانت تروح في النوم كان بابا وماما يصحوا على صوت الوشششششش في التليفزيون وياخدوها يحطوها في السرير ويغطوها وتنام.
والصبح تروح لتيتة عشان ماما وبابا يروحوا الشغل وأخوها يروح المدرسة بقى.. وتقعد تقلد كل الحركات اللي سمعتها وشافتها في الفيلم العربي كلها بكل حذافيرها لتيتة وطنط وطنط الكبار وهما يفضلوا يغنوا لها الغنوة اللي تيتة عملتها لها مخصوص..
البنوتة لما كانت بتقعد مع تيتة كانت بتسمع أبلة فضيلة من الراديو وتفتكر إن الراديو دا قاعدين جواه الناس كدة زي التليفزيون وإن أبلة فضيلة لامة العيال حواليها والبنت اللي بتغني وحتى القطط والكلاب والحيوانات اللي بتحكي عنهم أبلة فضيلة دول برضو قاعدين معاها جوة الراديو...!!
وشوية بشوية كبرت البنوتة وكانت بتتفرج على ماما نجوى وتشرب اللبن رغم إنها مش بتحبه بس عشان خاطر ما تزعلش ماما نجوى وماما سامية ماما عفاف منها.
وفضل خيالها متعلق بالراديو والتليفزيون والأفلام واتمنت تروح هناك.
وأول مرة راحت التليفزيون كان في برنامج حوار مع الكبار مع ماما سامية. ووقفت وقالت كلام كانت بتحاول تشجع نفسها تقوله قدام الميكروفون عشان ما تخافش وتتلخبط.
ومرة ورا التانية في برنامج حوار مع الكبار وبقت الحكاية حلوة قوي.
لما دخلت الثانوي كان نفسها تدخل كلية إعلام وتبقى زي ماما نجوى وماما سامية وماما عفاف... بس الحظ.. أخخخ!!
هو المجموع ابن الإيه فرق على نص درجة وتدخل كلية الإعلام.. بس دخلت ألسن.
فضل الحلم جواها بس هي حابة قوي إنها تكون زي دول.
واتخرجت البنوتة وكبرت قوي خالص جدًا واتمنت الأول تقابل بابا ماجد... لكن بابا ماجد مات :،(
بس عرفت من صحابها لما كبرت حبة تاني إن أبلة فضيلة حبيبتها عايشة وقابلت صحابها...
ما كدبتش خبر وقالت لازم تروح تشوفها، أصلها بتمووووووووت فيها قوي قوي قوي وهتموت عليها تشوفها وتفتكر معاها كوباية اللبن الدافية بتاعة تيتة الصبح مع البسكويت والبيتي فور وهي بتسمع أبلة أبلة فضيلة.. يا ولاد يا ولاد.. إيه إيه؟؟ تعالوا معانا .. علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكي لنا حكاية جميلة..
ولبست البنوتة وطارت م الفرحة وراحت قوام وقلبها بيتنطط جواها وهي متخيلة تيتة بتفتح لها الراديو وأبلة فضيلة بتحكي من وراه..
وتشوفها البنوتة.. وتبقى عايزة تحضنها قوي وتقفل عليها علشان ما تموتش زي بابا ماجد وزي حاجات كتيرة حلوة ماتت ... زي تيتة!! :،(

البنوتة دي نفسها تشوف ناس تانيين بتحبهم وهاتمووووت عليهم قوي وبتدعي إن ربنا يفرح قلبها وتقابلهم: صفاء أبو السعود، وعروسة بوجي وطمطم الحقيقيين ومعاهم كمان هالة فاخر..

يا ترى يا رب زي ما جمعتني بكل الناس اللي حلمت أقابلهم هتجمعني بالناس دي كمان وأشوفهم وأغني معاهم في الدنيا؟؟؟

افتكرت حاجات جميلة

لما كنت في ابتدائي وإعدادي كان نفسي أكون زي مها صبري اللي بتعزف الأورج في المدرسة واحنا بنغني أغاني الصباح على العزف الجميل بتاعها.
يا أغلى اسم في الوجود يااااااااا مصر
طالعين طالعين بإيدنا سلاح، باسمك يا بلدي ... جيشك وشعبك أد التحدي
بلادي بلادي

ولما جه أستاذ الموسيقا اللي أساتذة اللغة العربية والتاريخ والرياضيات والعلوم كانوا بيستولوا على حصته كان كل الفصل بيموت فيه وبيغني معاه يوميًا: إحنا الجيل الصاعد إحنا إحنا الجيل طم طم طم والأيام قدامنا جميلة إحنا الجيل طم طم طم
ونحاول نجيبه يغني لنا في الحصة الاحتياطي الفاضية.. هو كمان كان بيحب يغني معانا قوي.
كنت نفسي أحط صوابعي على الأورج وأعمل دو رى مي فا صو لا سي
بس ما كانش في حد بيعلمنا لأن المدرسين بيعملوا سطو على حصص الموسيقا

حصص الرسم والألعاب بقى كانت أجمل حصص على قلبي لو إني كنت أكره إن الميس تخلينا نرسم الموضوعات المملة بتاعة كل سنة: مولد النبي، ورمضان، و6 أكتوبر، وبداية العام الجديد... حاجة تزهق بجد
أووووووووووف

بس ميس هالة وقبلها بسنة ميس سهام ومستر عادل كانوا بيجيبوا لنا موضوعات جميلة قوي
مستر عادل مثلًا في يوم قال: صمموا شعار للسياحة
وعملت زهرة لوتس وتخللتها كلمة مصر
وحوشت من مصروفي تلاتة جنيه علشان أحطها ف برواز عند الراجل اللي جنب المدرسة
كانت ملونة بالألوان المائية اللي أخويا كان بيتخانق معايا عليها رغم إنه ما كانش بيحب الرسم

ميس سوسن حنفي بقى مدرسة الإنجليزي كانت بتختار ناس يشتركوا معاها في نشاط الإلقاء والتمثيل. وانا رحت مقدمة نفسي فيه. كنت بقول قصائد يختارها لي أ.محمد عطوة...
بعدين مثلنا في مسرحة المناهج مسرحيات جميلة.
أحلى ما في الموضوع إننا كنا بنخرج برة المدرسة على مسارح مدارس تانية جنبنا.
وأرجع المدرسة بعد ما الحصص الكئيبة تكون انتهت والحمد لله.
في مرة كنت عاملة دور كرات الدم الحمراء، بس كنت حافظة كل أدوار صاحباتي التانيين كلهم كلهم.
ومسرحية صيحة الملائكة اللي زوج ميس سوسن كان مؤلفها.. في البداية كانت اسمها: الصرخة المكتومة، وبعدين حولوا الاسم لصيحة الملائكة. ومثلناها على مسرح اتحاد الطلبة في العجوزة اللي كانت في قاعة من قاعاته بتتعمل مسابقات الإلقاء اللي كان بيشرف عليها سيد الملاح وعبد الرحمن أبو زهرة وأشرف عبد الغفور، وفي السنة اللي اشتركت أنا فيها كان مدير مسرح الطفل رشاد عثمان وكان فرحان بأدائي جدًا.
كانت أيام...
لما خلصنا إعدادي في المدرسة رحنا مدرسة حكومية علشان ما حدش يقول علينا بنغش ومش شاطرين ودخلنا ثانوي خاص.
ماما قالت كدة.
وجاء اختيارنا لمدرسة الحوياتي الثانوية بنات..
النشاط له حصة
والريادة لها حصة
وفي كمان حاجة اسمها الحكم الذاتي
غير إننا كنا بنختار: موسيقا أو رسم
بس اختيارنا للموسيقا كان بيبقى بعد ما نتعرض لاختبار الأذن
مدرسة الموسيقا كانت ست كبيرة وعجوزة واحنا كنا صغيرين وبنسمع اللي أكبر مننا بيقول عنها شديدة قوي
واللي كانت بتقول عن شعرها إنه باروكة
وف يوم اتحدد موعد الامتحان
وطلعنا
وصاحبتي بقى: رشا محمد فوزي كانت واخدة كورسات للعزف في إجازة المدرسة الكبيرة
وكانت نفسها تدخل موسيقا بس لما الميس خبطت على المكتب بتاعها بالقلم وقالت لكل واحدة في الطابور تصقف على نفس النغمة في بنات كتير صقفت غلط وهي كانت مستاءة منهن قوي.
وجه عليَّ الدور وصقفت وقالت لي: برافو انتِ أذنك موسيقية.
ساعتها فرحت، وبعدين طلبت مني أغني نشيد بلادي وغنيت
بس رشا جه عليها الدور من بعدي
وساعتها افتكرت باروكة الميس والطريقة بتاعتها المضحكة فضحكت وصقفت غلط
الميس زعقت في وشها قوي وطردتها
قضيت الحصة الأولى في الموسيقا زعلانة لأن رشا محمد فوزي كان نفسها قوي تدخل موسيقا، ورغم تعلقي بالموسيقا، لما طلبت مني رشا أتنازل لها عن مكاني ف حصة الموسيقا وأترجى المدرسة تقبلها بدالي وافقت.
عادي الرسم أنا بحبه وميس سلوى برضو لو بدت مضحكة لقصرها أنا برضو ممكن أحبها..
بس ميس سلوى هي اللي حبتني رغم إني كنت بضحك لأن البنات من وراها كانوا بيقولوا حاجات لما أفتكرها أضحك..
ميس سلوى كانت مسمياني سُقراط
كل قضية نتكلم فيها وأناقشها بالعقل والمنطق تقول عليَّ برضو: سقراط
وكانت ماسكة مجال صناعي وبتعلم البنات يحرقوا ع الجلد والخشب وكانوا عاملين أشغال منتهى الروعة.
كنت بحب أدخل قوي حجرتها.
واتعلمت منها أحرق ع الجلد والخشب بس لمساعدة بقية البنات ولأنها هي اللي كانت بتأمن فيَّ أعمل دا وعارفة إني مش هبوظ شغلهن.

أجمل الحصص كانت حصة التدبير المنزلي ودا برضو كان مادة بناخد عليها درجات.
كنا نختار بنها وبين المجال الزراعي أو الصناعي.
اخترت أنا بقى التدبير المنزلي لأني كنت بحب قوي أتفرج ع البنات اللي في سنة تالتة ثانوي بيعملوا سويسرول وبيشتغلوا مشروعات تطريز وخياطة حلوة قوي.
الحصة كانت أسبوع عند ميس نادية ودا أسبوع التطريز... وكانت ميس نادية دي شديدة قوي لدرجة البنت اللي تقطع الخيط بسنانها تزعق لها وتقول لها جتك كسر سنانك يا شيخة أمال المقص معمول لإيه! (هههههههه)
أما ميس عفاف فكانت شديدة بس كانت بتعلمنا الطبيخ والعادات المنزلية وإزاي ندير شأن البيت باقتصاد بالفعل وسلوكيات الشراء والديكور والعادات الخاطئة والممارسات الصحيحة... الله عليها بجد!
وعملنا معاها: الهامبورجر البيتي والسلطة الفرنسية. ومش قادرة أنساهم خالص
كنت بحس إنها مامتنا علشان كانت بتضحك في وشنا رغم إنها كانت بتلم الضحكة قوام بس كانت عسولة خالص.

حصة النشاط بالتبادل في الأسبوع مع حصة الريادة. أسبوع نشاط وأسبوع ريادة.
ريادة مع رائدة الفصل وكانت في سنة أولى ثانوي ميس إلهام.
أولى تالت أجمل فصل دخلته ف حياتي.
بس الغريب إن رغم إني دخلت مدرسة بنات، كنت بحس كتير إن معانا ولاد في الفصل زي مدرستي المشتركة تمام واللهِ.
كان في بنات كل تصرفاتها وحركاتها ولاد خااااالص.
ميس إلهام كانت شخصية قوية وزينا الفصل وشوفنا مشكلات وحليناها.
أما النشاط، فانا كنت في نشاط الإلقاء والمسرح مع ميس منى وميس إيمان بتوع العربي..
بس دا لا يمنع إن مدرسات الصحافة والرسم وكل نشاط كنت بادخل فيه برضو بالصدفة لما نشاط الإلقاء والمسرح يكونوا مشغولين فيه البنات بإلقاء حد مننا.
يعني مثلًا: شيرين صفوت، نجلاء أي بنوتة كانت بتقول قصيدة كنت بسمعها وأحيانًا بحفظها وبتتحفر أسلوب البنات المؤدية بأدائهن في مخيلتي.
أثناء الانشغال دا لا يمنع من إني أروح مع بتوع الصحافة وأرسم لهم مجلة الحائط وأكتب معاهم عشان خطي حلو، وممكن كمان الميس تشوفني في الإلقاء وتيجي تقول عايزة واحدة تقول كذا في الإذاعة بكرة فالميس بتاعة الإلقاء ترشحني ضمن بنات تانيين ناخد بدال بنات الإذاعة اللي كانوا بيغيبوا.
بجد كانت أيام حلوة وكلها نشاط بجد.

الحكم الذاتي بقى كانت كل يوم تخرج بنتين من الفصل بترتيب أسامينا.
وعلشان فصلنا كان تالت فصل فائقات بحسب اختبار الذكاء اللي عملناه قبل المدرسة ورتبوا أسامينا على حسب درجاتنا في الفصول فكان اسمي تاني اسم بعد اسم صاحبتي هدى محمد أحمد.
وكنت بروح الحكم الذاتي وبحبه قوي قوي.
يا سلام بقى لو كان عند حجرة المديرة ميس زينب أحمد إسماعيل اللي سمعتني ف يوم وانا بألقي القصيدة قبل ما نروح نمثل النشاط في مسابقة إدراة عابدين...
كانت معجبة خالص بالقصيدة اللي قلتها عن فلسطين
وقعدت تصقف لي وباستني.

الحكم الذاتي بقى كنت بقعد على باب حجرتها وأول ما ترن الجرس أدخل آخد ورق أطلعه أو أنزله أو أنادي لمدرس أو مدرسة.
إيييييه... كانت اجمل أيام حياتي بجد.
حبيت مدرسة الحوياتي عشان كل النشاط واللعب والحيوية اللي كنت بعمله فيها.
كنت بحس إني بروح المدرسة بس عشان أمارس نشاط×نشاط.

الاثنين، 23 يناير 2012

مستنياك

بلهف الأحبة مستنياك..
مش هنزل زي بنات كتيرة معاك.. بس هستنى ترجع لي بالنصر والعزة.. هستنى ترجع لي راكع وساجد بين أيادي الله بعزة وانتَ منتصر على نفسك قبل ما تنتصر على الظلم والاستبداد..
ما تقولش عليَّ بتقاعس عن أداء الواجب عشان أنا عارفة طول عمري إنك عارفني كويس بنت بمليون راجل بس عشان أحفظ نفسي وأحفظ أي غالي ساعة الخطر.. لكن خد بالك انتَ كل الرجالة كلهم اللي بنتظر أرجل واحد فيهم..
صحيح وبالحق أنا قوية بس انتَ أقوى مني كتير عشان دي مهمتك تبقى أقوى وأعلى وأرجل مني..
هستناك هنا زي القوارير ما تستنى حد يرجع لها وياخد عطرها من جواها ويتعطر بيه..
هستناك ومش هنزل لأنك لسه ما بقتش ليَّ حاجة وهستنى تكون لي أحلى حاجة وانا أكون لك أحلى من أحلى حاجة..
هو الصياد لما بيروح البحر، ولا الفلاح لما بيروح الحقل، ولا الحاج لما بيروح الحرم بياخد معاه حد إلا لما يكون حتة منه؟؟؟
وانا مستنية أكون حتة منك وانتَ راجع بطل..
صحيح كنت بكلمك عن القوة والعزة والثأر والكرامة عشان أستثيرك ضد الظلم والظالمين، لكن ما تنساش إني برضو مش هوزع الأدوار وتاخد انتَ زي دوري وبرضو لأني أقل منك في الجهاد: انتَ هتنزل تجاهد بنفسك .. وانا برضو هستنى ترجع لي.. هستنى إني أبقى أحلى دنيا ليك لما نتكافئ بعشرة من الولاد أجيبهم يبقوا كلهم في صورتك، شبهك تمام رجالة وأرجل منهم ما شافتهم مصر..
هما دول تاج العزة والشرف لنا اللي هيكونوا أحلى هدية مني لك ومنك ليَّ لما برضو تثبت لي إنك أعظم مجاهد يستحق أعظم زوجة في الوجود.. مش غرور مني إلا بيك.. يعني يصح أعظم مجاهد ياخد أي زوجة وخلاص؟!
بس برضو هستناك، ومش هنزل وراك..
مهما تلومني كل البنات .. أنا مش أد لومهن غير إني برضو مش عايزة أشترك معاك في حاجة تنقص ولو قدر بسيط من رجوعك لوحدك بالنصر ليَّ، ورجولتك ضد العدو الصغير والعدو الكبير اللي هو: نفسك.
طب لو نزلت الميدان أطهَّر جراح غيرك، وأداوي ناس غيرك، وأواسي ناس غيرك.. تفتكر هيكون لك إيه فيَّ، وهواسي وأداوي وأطهَّر جراحك إزاي؟ ما هو لازم أكون لك وتكون لي بس بعد ما ترجع لي بالنصر لوحدك..
هسنتاك وهدعي، واصوم، واقوم وقلبي معاك وربي حارسك عشان انتَ عمرك ما حسيت الذل غير بين إيديه..
ويا ريت الجبين اللي اتمرغ في التراب يسجد له يرجع أعلى وأعلى من أي جبين..
هو دا انتصارك وهو دا اللي بستناه منك.
وتاني إوعى تقول عليَّ جبانة أو بُق ع الفاضي..
بس افتكر إني عايزاك تعود لي ومش مهم تكون سليم، بس الأهم تكون مرفوع الراس..


خيال بسيط لحلم كبير رسمته بيني وبين واحد في علم الغيب هيكون أحلى فارس في أحلامي بعد انتصاره على العدو مش على ابن الوطن الجريح الأجير..
والخيال ما فيش عليه قيود ..

الأحد، 22 يناير 2012

في حياتي ما يستحق الحياة

كتير كانوا بيلوموني إني بفتكر ذكريات المدرسة، رغم إننا كانت مدرستنا عادية ، والمدرسين بيستخدموا سياسات التعذيب والإهانة بالضرب كوسيلة عقاب غير مستحبة للجميع. لكن كان في حاجات جميلة دايمًا بتحببني في المدرسة.
أستاذ محمد عطوة مثلًا لما تدخل مدرسة ومشرفة علشان يختاروا حد يمثل المدرسة في اتحاد الطلاب ويسألوه مين أشطر واحد أو واحدة في الفصل وترشحه، ويشاور عليَّ ويقول لهم: رانيا.
وأستاذ رياض مثلًا لما يخليني أمينة مكتبة ويديني المفاتيح لأنه كان عارف قدر تعلقي بالكتب وحفاظي عليها.
وأستاذ عاطف حسين اللي من فرط حرصه على نطقنا في كورس غنوة في مسرحية صيحة الملائكة يدخل ويصلَّح لنا التشكيل ويقول: من أجلِ تحقيقِ الأمال.. ويُصر إننا لازم ننطق التشكيل مظبوط خالص عشان لجنة التحكيم تقول علينا متفوقين لغويًّا زي ما بنتفوق في النشاط المسرحي.
زي ميس سوسن حنفي اللي كانت بتختارني في أدوار بسيطة في مسرحة المناهج بس كانت لجنة التحكيم دايمًا بتشيد بيَّ..
حاجات كتيرة ف مدرستي في ابتدائي وإعدادي بتخليني أفتكر إزاي قضيت أحلى أيام حياتي ف ضحك ومرح وجري ونشاط مسرحي وصحفي وإذاعي ومسابقات حفظ قرآن كريم وأحيانًا مسابقات سباحة واستعراضات رياضية بدنية..
ورغم آلام كتيرة ومعوقات كانت بتعترضني، لكن يبقى لي في مدرستي أحلى أحلى الذكريات اللي لو أملأ بيها صفحات مش هتكفي..
المدرسة مش بس كانت ليَّ دراسة.. دي كانت حياة جميلة مليانة حاجات أجمل. وكفاية لما كنت صغيرة وأخويا سبقني ودخل المدرسة قبلي كنت بعيط كل يوم يروح المدرسة ويسيبني من غير ما أروح معاه.
ولما سبتها كنت بعيط مع صاحباتي اللي هفارقهم .. بس اللقا نصيب وانا ربنا بيجمعني بهن بالصدفة البريئة..

الثلاثاء، 17 يناير 2012

في ناس

بحس إنهم ما ماتوش..
عمتو نادية بحس إنها ما ماتتش وخصوصًا إني ما رحتش لعمتو فادية من بعد ما ماتت عمتو نادية - اللي كانت عندها في البيت أثناء مرضها - غير مرة واحدة بس...
عمو نور زوج عمتو فادية بحس إنه مسافر مش ميت خالص.
اليوم مش عارفة ليه حسيت إن شيخ عماد الدين اللي مات عايش وحسيت الإحساس دا بقوة وكأنه يتمثل أمامي بصدق الرؤية.
لو رجعت لأحلامي كلها مع تيتة أقسم إني أحس في كل حلم بشوفها فيه إنها بتبقى عايشة وبكلمها وتكلمني وأمشي معاها وأطلع ونهزر ونضحك وتمسكني وكأنها بالظبط عايشة، واللي أكد لي إنها عايشة لما قالت لي بنفسها: أنا عايشة أنا عايشة وأخويا محمد بيموت!
ساعتها بالفعل حسيت إنها عايشة...
يوم لما زرت طنط بطة مرات خالو سعد وحكيت لها الحلم اللي شفت فيه كل إخوات تيتة الرجالة: خالو محمود كان أبرزهم في الليلة دي وكانوا في فرح وشفت لمبات الفرح الملونة حواليهم كلهم وهما كلهم أكدوا لي إنهم في فرح، ساعتها طنط بطة قالت لي إنهم بيتنعمون في الجنة واحنا هنا فاكرينهم ماتوا..!
ولما لقيت اسم فادية بيرن على التليفون، حسيت ساعتها إن فادية بنت خالتي اللي ماتت هي اللي بتتصل، بس كدبت روحي بسرعة وافتكرت إنه اسم عمتي وإنها ممكن هي اللي تكون بتتصل بيَّ.
بس حقيقي وبشدة كمان أنا في ناس ماتت وبحسهم عايشين معايا.. على الأقل بحس بيهم بيتمثلوا أمام عيني أحياء...

الجمعة، 13 يناير 2012

هو أنا ممكن أحلم بكِ؟

الدنيا برررررررد يا تيتة
والدنيا بررررررد قوي عن البرد اللي كنت بعاني منه وبتعاني أنتِ كمان منه من كام سنة.
فاكرة يا تيتة لما المطر كان بيغرق الدنيا؟
طب فاكرة لما كان المطر بيملا سطح البيت وأطلع بالمساحة وأفتح البلاعة وأنزل المية؟
طب فاكرة لما كنتِ تخافي عليَّ وتنادي بعلو حسك عشان أنزل من المطرة والبرد عشان ما اعياش؟

الله يا تيتة عليكِ وعلى أيامك!
طب ممكن يا تيتة أطلب منك طلب؟
ممكن أتخيل إنك معايا كل يوم وبتغطيني باللحاف وتحطي ورايا المخدة الصغيرة وتكلفتيني قوي من البرد؟
طب ممكن أحس بنفسك من تحت اللحاف والبطانية بيدفيني؟
طب ممكن ما تصحينيش زي عادتك كل يوم وتقولي لي إن اللحاف والدفا ما بيحلوش غير ساعة الصحيان؟
طب هو أنتِ بجد ممكن تبقي جنبي لو أنا حسيت بكدة، وتشاركيني الدفا، وتدفيني؟
وحشتيني قوي يا تيتة
ووحشتني خالص البطانية ولحافك.

الاثنين، 9 يناير 2012

أكتر حاجات مازالت بتخوفني

إني أفتكر تيتة وهي بتخرط البقدونس بتمسكه بين صباعها السبابة والإبهام وتفضل تطلعه حاجة بسيطة وتقطع الدور بالسكينة وأتخيلها هتقطع إيدها وأحاول أفكر في أي شيء تاني غير كدة عشان ما أتوجعش.
إني أفتكر نفسي هقع من أعلى السلالم في الكلية أو حتى في أي مكان برة البيت.
إني أحس إني ممكن أكون ماشية ويقع على راسي ضلفة الشيش زي ما كانوا بيحكوا زمان في الحكايات اللي حصلت بين الناس.
إني أحس إن طوبة هتدخل على غفلة من جنب الشباك وانا راكبة الأتوبيس أو الميني باص - ودا فعلًا حصل في مرة - وإنها ممكن تاني تعور بقي.
لما أحس إن الساطور بصوته المزعج في عيد الأضحى اللي مش بحبه نازل بصوته المرعب دا على إيدي أو على صباعي أو على أي صباع أو دراع لأي قريب أو أي شخص بيدبح في بيتنا.
الخيال عندي أحيانًا بحسه بدرجة إني ممكن أقشعر له خوفًا من حدوثه.

حاجات مش ممكن تلاقيها غير هنا .....

لما تنزل الصبح تلاقي ملايات الغسيل تكاد تقترب من رأسك ورائحة الصابون أو السافو تعشش في نخاشيش مناخيرك..
لما تلاقي صفين تلاتة من الغسيل الأبيض اللي بيتصدره قطعتين الملابس الداخلية الرجالي ولون الزهرة باين مزهزه فيهم..
لما واحد لابس بيجامة واقف بصحن في طابور وكأنه لابس أشيكها بدلة بيتباهى بيها قدام جيرانه..
لما البنوتة اللي لابسة ترنج البيت بضفاير نازلة بشبشب وف إيدها حلة صغيرة والإيد التانية ربع جنيه أخضر بقى أزرق بقدرة قادر..
لما الراجل يسبق الست الكبيرة في فرن العيش وياخد عيش مفقع بنار الفرن سخن مولع وهي تقول للفران: كدة تديله قبل مني وانا واقفة في الدور م الصبح؟
لما الست دي يصعب على الراجل حالها ويعديها قوام من بعده عشان تاخد الدور وتاخد العيش بتاعها اللي ممكن يكون 5 أرغفة أو 3 بس ..
لما العيال يتلموا ع البسطة ويلعبوا ويخططوا بطباشير طبي سرقوه من ورا المدرس في المدرسة علشان يلعبوا لعبة المدرس والعيال في البيت..
لما تلاقي الجارة اللي قصادك واقفة تخبط بحنية على باب الشقة بتاعتك وتديلك طبق رز بلبن أو عاشورة متكلف جوز هند وقرفة وزبيب ومكسرات م اللي قلبك يشتهيها...

لما يحصل كل دا لازم تعرف إنك ساكن هنا جنبنا في بيوت الحارة الشعبية