لا أدعي النبوة
و لا أدعي الكرامات التي اتصف بها المصريون و غالوا بما فيه الكفاية فيها.
لكن ما أراه في أحلامي يفسره الواقع بعد فترة وجيزة.
أقربها بالأمس..
كنتُ أرى في حلمي ابن أخي يلعب معي، و فجأة وجدتُ أمي تشير إلى وجهها و تحاول أن تنبهني لما تنبهتُ إليه قبلها و هي البقع الحمراء التي كست وجهه.
أراه يحكها...
يا رب سلم سلم.
في نهاية يومي و بعد أن أنهيت حلمي و أثناء عودتي إلى المنزل، أرى صديقتي أمي تتوجهان إلى بيتهما. أسلم عليهما و أسألهما عن حالهما، و لماذا لم أرهما منذ مدة طويلة.
يقولان إنهما قد جاءا يزوران ابنة أختهما فقد أُصيبت من المدرسة بعدوى الجدري ماء.
أستغرب و أندهش، فيسألاني عن اندهاشي، فأقول على الفور أنني كنتُ أحلم به طوال الليل.
يقولان في نفس الوقت:حلمك اتفسر.
أعود بالسنوات...
كنتُ قد رأيتُ حلماً..
فيه كنت أعوم مع أختي الصغيرة و ابن خالتي الصغير.
رأيتُ ثعباناً أسود يريد أن يقترب منهما ليؤذيهما في البحر.فأسبح بهما بعيداً بعيداً حتى نصل إلى جزيرة نحتمي بها جميعاً من الثعبان و خطره.
بعد يومين.. تطرق بابنا خالتي.
تترك ابنها معي فقد أُصيب بالجديري ماء.
توصيني أن أضع له الدواء على جسده.
أمرضه لأيامٍ حتى يشفى.
كنتُ حريصة ألا يقترب منه أحدٌ.
و قبل أن تصل خالتي بيومٍ كنتُ قد أخذتُ أختي الصغيرة في مركب صغير في النيل.
كانت تحك وجهها في ملابسها بألم.
كنتُ أخشى عليها كثيراً.
في البداية كنتُ أقول لنفسي أنها طبيعية.
في نهاية اليوم أحسستُ شيئاً غريباً.
و كان نفس المرض.
كنتُ أصعد إلى شقة جدتي و أمرض ابن خالتي الصغير.
و أنزل فأمرض أختي الصغيرة.
و هكذا حتى شُفيا.
لا تستغربوا!
و لا تتعجبوا!
هناك الكثير...
لكن ألا أجد لهذا تفسيراً لديكم؟