بحبك يا دفا بلادي
أمسية شعرية قصصية خرجت منها أتخبط في شوارع بعيدة جداً عن منزلي. أتوجه بالسؤال يميناً و يساراً، يجيبني المارة، يحاولون مساعدتي. أسأل الجالسة التي تبيع الخبز، على عكس ما أرى في أماكن تاه عنها الدفء، أراها تعطيني ما طلبت.. لا تتأفف.. لا تتملل.. لا تمتعض. يشير عليَّ أحدُ الجالسين أن أحاول أن أجد التاكسي الذي يُخرجني إلى الميدان. أسأله أين يمكن أن أتوجه، يجيبني: بجوار المقام.
أضواء المقام و زينته تشدني نحوه.
أتمشى، فإذا بي أرى سيارتين امتلأتا عن آخرهما بالنساء
أسألهن: إلى أين؟
فيجبن: كنا في فرح و ها هي السيارة تقلنا إلى منزلنا.
أسألهن الطريق فيقلن: اركبي معنا.
أركب و لا أتردد أسمعهن يشدين بأغانٍ شعبية جميلة
أشدو معهن أطلق زغرودتي مع زغاريد النساء.. تبدو الفرحة في أعينهن و في عيني سمعتُ اسم العريس و كذا العروس و أنا لا أعرفهم و لا أعرفهن لكن البساطة.. بساطة الكلمات رقة المشاعر و أحاسيس الفرحة...
أعينهن التي لا تعرف في مناسباتهن الجميلة غدراً و لا حُمقاً .
حمداً لله وصلنا بالسلامة. أنزل لأركب سيارة أخرى تقلني إلى ميدان السيدة عائشة.
كنتُ من يومين أعتزم السفر.
أردتُ الارتحال الآن أعشقك يا تراب الوطن. لا لغدر رجالك. مرحباً ببساطة و دفء أفراح النساء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق