كم كانت تهزني تلك الكلمة! يا لها من كلمة قوية!
في كل مرة كنت أقرأ، كنتُ أتخيل حجم المسؤولية الواقعة على عاتقي و على عاتق
الفتيات. لنا الله!
الفتيات. لنا الله!
في إحدى حلقاته التليفزيونية تحدث عمرو خالد عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي
الله عنهما حينما كانت في شهرها السادس في فترة حملها و كانت تصعد الجبل، حيث
اختبأ النبي صلى الله عليه و سلم و صاحبه رضي الله عنه.
الله عنهما حينما كانت في شهرها السادس في فترة حملها و كانت تصعد الجبل، حيث
اختبأ النبي صلى الله عليه و سلم و صاحبه رضي الله عنه.
كانت كلمته تهزني هزًا حين قال: "البطن دي اللي تخرج أسامة...البطن دي اللي
تخرج رجال."
تخرج رجال."
كم قرأت هذا الكتاب و تحسرت على ما أرى و ما رأيت كان الكاتب يوجه حديثه
للفتيات قائلاً: إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال.
للفتيات قائلاً: إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال.
سيحتار منا في كلامي الكثير فيقول: أيُّ مصنع؟ ربما بدت لكم الفتاة تلك الراقصة
العارية المختالة بجمالها ربما بدت لكم تلك التي تشتهيها أعينكم على صفحات
المجلات و في ثنايا الكتب الرخيصة ربما بدت لكم على شاشات الإعلام المرئي و
عبر الأثير لكن فتاةً أخرى أقصد و الله ما ابتغيت سواها تلك التي صنعت رجالاً.
العارية المختالة بجمالها ربما بدت لكم تلك التي تشتهيها أعينكم على صفحات
المجلات و في ثنايا الكتب الرخيصة ربما بدت لكم على شاشات الإعلام المرئي و
عبر الأثير لكن فتاةً أخرى أقصد و الله ما ابتغيت سواها تلك التي صنعت رجالاً.
جاءتني يومًا تسأل العلم. كانت في الأربعين من عمرها ترتدي نقابًا متزوجة لأكثر من
عشر سنوات، لكنها لم تنجب. كانت تحلي نفسها بالصبر و الأمل. قلت لها: "مش
يمكن ربنا بيأجل حملك لغاية ما تتعلمي القرآن عشان تربي ولادك عليه؟"
عشر سنوات، لكنها لم تنجب. كانت تحلي نفسها بالصبر و الأمل. قلت لها: "مش
يمكن ربنا بيأجل حملك لغاية ما تتعلمي القرآن عشان تربي ولادك عليه؟"
و بالفعل بدأت تتعلم .. بكتاب الله قرأت و لم يُضِع الله أجرها.. حملت، وربما كان
مولودها ذكرًا، لكنني أثق أنه لن يكون من ذكور هذا الزمان.
مولودها ذكرًا، لكنني أثق أنه لن يكون من ذكور هذا الزمان.
إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال يا من عبثت بكِ الأخريات يا من تواطأ السفهاء
ليصنعوا منكِ ثيابًا و زخرفًا برَّاقًا، يا من وقعتِ للزينة أسيرة.
ليصنعوا منكِ ثيابًا و زخرفًا برَّاقًا، يا من وقعتِ للزينة أسيرة.
إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال... تعريتِ .. تجملتِ .. طالبتِ بحريةٍ أنتِ بها و لها
أمة... إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال.
أمة... إليكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال.
صارت الرجال من تلعب الكرة استهانوا بنا تذكرتكِ يا فتاتي يا مصنع الرجال حين
كنتِ في الحرب تزجين الابن..الزوج..الأخ تذكرتك حين فقدتِ الأب.
كنتِ في الحرب تزجين الابن..الزوج..الأخ تذكرتك حين فقدتِ الأب.
تذكرتك يا مصنع الرجال حين قصصتِ ضفيرتيكِ ليصنع منهما ابنك لجامًا لفرسه في
المعارك... تذكرتك، وتذكرت حالك اليوم بين الكرة، بين العري، بين بين. لا أنتِ
الفتاة، ولا هو ذاك الفتى.
المعارك... تذكرتك، وتذكرت حالك اليوم بين الكرة، بين العري، بين بين. لا أنتِ
الفتاة، ولا هو ذاك الفتى.
يستنكرون عليَّ أن أقول إنه زمن بلا رجال.
هو كذلك يا من كنتِ بالأمس القريب مصنعًا لهم..!!
أين هم رجالك يا وطن الغزاة؟
ردحذفشكرًا للتعليق
ردحذفأخيرًا وجدت من الرجال من يشاركني الرأي نفسه
رائعة
ردحذفولكن العملة الجيدة قليلة في هذا الزمان
وهذا شأن الرجال وغيرهم
غير ان عالمنا به الكثير ليؤثر علي تلك النبتة التي يغرسها الاباء
نحن دولة عالم ثالث
لذا فكل ما فينا درجة ثالثة
لذا علينا ان نحاسب من جعلونا كذلك
ahmed nassef