المكتبة
====
أيام لا تنسى قضيتها في مكتبة مدرسة الحوياتي الثانوية للبنات
ميس محاسن وميس أميمة
وللحق ميس أميمة كانت أكثر تشجيعًا لي وأكثر احتفاءً بي لأنها كانت المسئولة عن المكتبة وكانت مسئوليتها أكبر من مسئولية ميس محاسن.
ميس أميمة كانت بتشجعني كتير وتثني على أدائي وكانت تفضلني عن كل الفتيات الزائرات للمكتبة. حقيقي كانت أم لي بمعنى الكلمة لدرجة لا يمكن كلماتي توصفها أو تقدر توصفها. لما أم تبقى قاعدة على سجادة الصلاة في الثانوية العامة لابنها وتدعي لطالبة عندها في المدرسة لدرجة إن ابنها يستغرب ويندهش ويقول لها: مين رانيا دي اللي بتدعي لها وما بتدعيش لابنك؟
لما ميس أميمة تدافع عني عند ميس فادية وتلطف الجو معاها علشان ميس ناهد اللي كانت بتشتكيني عندها وعاوزة تعاقبني لأني بقلدها وأقعد على كرسيها وأقلد حركتها ولدغتها في الكلام وتضحك قدامها وتقول لها إني بهزر وبحب ميس ناهد وعلشان كدة بقلدها للبنات.
ميس أميمة حبيبتي اللي كانت بتدعي لي وما تدعيش لمصطفى ابنها على سجادة صلاتها كل يوم علشان ربنا ينجحني وأجيب مجموع في الثانوية العامة وأدخل الكلية اللي نفسي فيها زي ما كنت بطلب منها.
ميس أميمة يعني كمية كبيرة قوي غير معهودة من الحب والدفا والجمال والصفاء الروحاني والابتسامة اللطيفة الهادية الرايقة اللي وراها قلب أبيض من كفنا زي ما تيتة كانت بتقول.
موجهة المكتبة كانت أبلة/ ... مش قادرة أفتكر اسمها لكنها كانت تعشق اللون الأحمر وكانت كلما حضرت إلى المكتبة تجدني أرسم شيئًا فتشير علي باختيار اللون الأحمر لإضافته. ومهما كانت الرسومات لا تستدعي وجود اللون الأحمر كانت تصر وبشدة على استخدامه. وكان هذا أكثر ما يضحكني ويضحك ميس أميمة كذلك.
في كل مرة كنت أذكر اسم أبلة الموجهة كانت تأتينا في المكتبة، حتى اليوم الذي أكدت فيه أبلة الموجهة إنها لن تأتي قبله بيوم واحد وقالت إن لديها ظروف عمل لن تسمح لها أن تأتي إلى المدرسة للإشراف. في نفس اللحظة كنتُ أنا وميس أميمة وميس زينب الحكيمة في المكتبة وكانت ميس أميمة تلح عليَّ أن أقلد أمام ميس زينب أبلة الموجهة وميس ناهد مدرسة الفلسفة. وبدأتُ بتقليد ميس ناهد وضحكت كثيرًا ميس زينب وميس أميمة حتى انتهيتُ وطلبت مني تقليد أبلة الموجهة فقلتُ لها إني لا أريد أن أقلدها حتى لا تأتي إلى المكتبة في اللحظة التي أقلدها فيها. فأكدت ميس أميمة إنها لن تأتي اليوم. فقلت لها: واللهِ هتيجي وهتقولي إني قلت لك يا ميس.
ولم أكمل كلمتي حتى وجدنا ثلاثتنا أبلة الموجهة تقتحم الباب بالجنب وبحقيبتها الكبيرة المعهودة التي تضرب بها الباب كي ينفتح.
وما إن حدث هذا حتى وجدت ميس زينب الحكيمة تقول لي: واللهِ تدعي لي أروح الحج يا شيخة.. دا انتِ بركة.
وعن نفسي دعيت لميس زينب اللي كانت منتظرة القرعة بتاعة الحج وطلعت بالفعل في السنة دي..
بس من غير ما أؤكد كلامها إني مبروكة أو كلام من دا.. هي أصلًا أبلة الموجهة دي كنت كل ما أجيب سيرتها كانت بتقتحم المكتبة بالفعل..
كانت أحلى أيام واللهِ
في كل مرة كنت أذكر اسم أبلة الموجهة كانت تأتينا في المكتبة، حتى اليوم الذي أكدت فيه أبلة الموجهة إنها لن تأتي قبله بيوم واحد وقالت إن لديها ظروف عمل لن تسمح لها أن تأتي إلى المدرسة للإشراف. في نفس اللحظة كنتُ أنا وميس أميمة وميس زينب الحكيمة في المكتبة وكانت ميس أميمة تلح عليَّ أن أقلد أمام ميس زينب أبلة الموجهة وميس ناهد مدرسة الفلسفة. وبدأتُ بتقليد ميس ناهد وضحكت كثيرًا ميس زينب وميس أميمة حتى انتهيتُ وطلبت مني تقليد أبلة الموجهة فقلتُ لها إني لا أريد أن أقلدها حتى لا تأتي إلى المكتبة في اللحظة التي أقلدها فيها. فأكدت ميس أميمة إنها لن تأتي اليوم. فقلت لها: واللهِ هتيجي وهتقولي إني قلت لك يا ميس.
ولم أكمل كلمتي حتى وجدنا ثلاثتنا أبلة الموجهة تقتحم الباب بالجنب وبحقيبتها الكبيرة المعهودة التي تضرب بها الباب كي ينفتح.
وما إن حدث هذا حتى وجدت ميس زينب الحكيمة تقول لي: واللهِ تدعي لي أروح الحج يا شيخة.. دا انتِ بركة.
وعن نفسي دعيت لميس زينب اللي كانت منتظرة القرعة بتاعة الحج وطلعت بالفعل في السنة دي..
بس من غير ما أؤكد كلامها إني مبروكة أو كلام من دا.. هي أصلًا أبلة الموجهة دي كنت كل ما أجيب سيرتها كانت بتقتحم المكتبة بالفعل..
كانت أحلى أيام واللهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق