المتابعون

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

الشيطان الصغير

فيلم أحبه جدًا ولا أدري لماذا كنتُ أحب سيارة الأثاث التي تنقل الأثاث بداخلها وينام عليه الطفل الصغير حتى صارت في مخيلتي لعبة "عسكر وحرامية" المقابل الرسمي للبقاء على قيد الحياة على أثاثٍ تحملُهُ سيارة ضخمة يقودها ذلك المتهور وذلك الحنون الذي يتحول إلى وجهٍ عطوفٍ يرأفُ بالطفلِ لبراءته ويُربِّتُ بحنانٍ على كتفه مبتسمًا لشقاوته.



الوجوه القلقة في الفيلم أحبها، وأحب كذلك الدفء الأسري والود العائلي بين الجيران والمواقف المحترمة التي جمعت الأسرتين للبحث عن الصغير.



الشيطان
أظنه ليس هو الطفلُ الصغير الذي اختبأ في السيارة ولا الطفلة الصغيرة التي ساعدته على اللعب، وإنما أعتقدُ اعتقادًا باتًّا أنهم الكبار الذين لم يصدقوا الطفلة الصغيرة التي بكت عندما أخبرت والدتها بمكان الطفل الذي يريد المساعدة العاجلة.





عامل التليفون بالمحطة وجهٌ طيّب مألوف مختار بحرفية لأداء الدور أحببته وأحببتُ التعامل مع الموقف من خلاله.







الممرضة الواعية الذكية التي ربطت الأحداث ولكن ليس في وقتها وبعد فوات الأوان.
أجمل ما كان في الفيلم حرص الممرضة على أن تكون اليد الناعمة التي تخفف عن المصاب لا سيما إن كان طفلًا يبدو مثل أحد أبنائها مما دفعها ألَّا تسلمه هكذا إلا أن تطمئن عليه وكي لا تُخِل بدورها وواجبها وضميرها المهني.




===============




إيناس عبد الله الطفلة الصغيرة
لطالما تمنيتُ أن أحتضنها لصدقها ولبراءتها في الموقف الذي أرادت فيه أن تقتنع والدتها أنها ليست كاذبة.
ولطالما شعرت بالإهانة الشخصية لي أنا عندما نهرتها الأم وأمرتها أن تختفي في حجرتها وتغرب عن وجهها.
في تلك اللحظة شعرت أنني لا بد لي أن أصفعها هي وأن أضم الطفلة إلى صدري وأقول لها: انتِ صح ودول مخابيل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق