المتابعون

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

مش عايزة أشتري عربية


وليه يكون عندي سيارة أو عربية بآلاف الجنيهات؟ وليه أصلًا أُنفق عليها تصليحات وكماليات ولعب وحاجات ومحتاجات؟؟
عِدُّوا معي كدة كم سيارة تسير على أرض مصر!! واحد اتنين... تلاتة.. خمسة.... عشرين.... مية...... ملايييييين السيارات.
إحنا نفسنا كان عندنا سيارة.
وأخويا زمان كان يركب مع جدي في سيارته ويتعارك معي على الركوب بجواره لكي يقول له جدو: ندر عليَّ يا حسن لو تدخل الجامعة ما تدخلش على رجليك إلا وأجيب لك العربية اللي تحبها.
كان حسن بيشاور من الشباك ويقول له: وتكون ريجاتا يا جدو.
جدو كان يقول له: ريجاتا وأحلى من الريجاتا كمان.
ويرجع يقوله تاني: وتكون حمرا.
ويرد عليه جدو: ماشي يا سيدي أوامرك.

ومات جدو قبل ما حسن يشوف حتى شهادة القبول.
الله يرحم جدو!

السيارة في حياتي كانت وما تزال صفيحة تسير على أربع كاوتشات.
بحب أكون حرة طليقة مش متقيدة في التقفيصة الحديد دي.
ولما البيت يكون كبير فيه خالو وخالو وكل العائلة وكل واحد فينا عنده سيارة تفتكروا الشارع هيبقى عامل إزاي؟
هي دي الحقيقة بالفعل. ولولا الجراج كان زمان السيارات تسد الشوارع.

لمَّا كانت تيتة مريضة كان نفسي يبقى عندي سيارة صغيرة عشان آخدها للدكتور.. وكان نفسي كمان آخدها أفسحها وأخليها تشوف حاجات جميلة في بلدنا الحلوة اللي محرومة منها بسبب مرضها.
ولما ماتت تيتة السيارة لا تلزمني أبدًا.

لي صديقة كنت أقول لها: لو رزقني الله بثروة كبيرة لن أشتري السيارة، فكانت تندهش وتقول لي: أنا نفسي ربنا يرزقني بثروة مخصوص عشان أشتري سيارة.
كنت بقول لها: المبلغ اللي أصرفه في سيارة هيكون حرام عليَّ لو ما أشغلهوش وأكبر وأجيب ناس معايا تشتغل وتكبر والناس يعملوا بفلوسهم مشروعات وما يبقاش في بطالة في بلدي.

تلف السنين وتدور وأنا زي ما أنا لا ثروة ولا سيارة ولا حاجة. بس حقيقي فرحانة بدراجتي ولا ميت مليون سيارة تحلو في عيوني.
هعمل إيه بيها؟
بس المجتمع المتدني الثقافة بيفكر إنها جريمة إن البنت تركب دراجة وتلف بيها في الشارع.
المجتمع نفسه هو اللي زمان كان بينتقد المرأة في ركوبها للسيارة وكنت فاكرة إزاي بنستغرب أنا وأخي عندما تمر سيارة بجوار سيارتنا تقودها امرأة. لكن لما كبرنا شوية بابا أخدنا في مكان يعلم ماما القيادة السليمة للسيارة. ولأن ماما كمان لا تحب السيارات ولا قيادتها فشلت تمام الفشل.
المجتمع نفسه بيرفض تحرش الرجال بالنساء في المواصلات العامة.
شيء غريب!!
بس لما ترجع تعد معايا كمية السيارات الموجودة في الشوارع ومتوسط مثلًا أسعارها 20 ألف جنيه يبقى بإذن الله السيارات دي كلها كان زمان بدالها كام مصنع وكام مستشفى وكام مدرسة؟؟؟
طب يا جماعة بالله عليكم: كام أتوبيس عام كان ممكن يمشي ويلمنا كلنا ويمشي في الشوارع براحته لو ما كانتش السيارات دي كلها؟
طب السؤال بقى دا الكبير قوي: لو أنا راكبة سيارتي لوحدي مش أولى بالمساحة اللي واخداها سيارتي دي مساحة 4 أو 5 دراجات تشيل خمسة يركبوا؟؟؟
طب لو أنا كنت راكبة سيارتي تفتكروا مش كان هيصعب عليَّ الكراسي اللي فاضية جنبي وورايا والناس في الشوارع واقفين في انتظار أتوبيس أو ميكروباص؟؟؟
واللهِ كان بيصعب عليَّ نفسي وأنا مش في السيارة وناس واقفين بسياراتهم بطول الشارع كل واحد جنبه كرسي فاضي ووراه تلاتة تانيين ومكانهم كان ممكن الناس ترتاح وتروح بيوتها ولا تتأخرش.

خلاصة الكلام يا جماعة: المجلس العسكري لما استفتانا ع الدستور بـ"نعم ولا" يُقال إنه صرف حوالي 200 مليون جنيه.... طب مش أولى كان يجيب لنا بيهم أتوبيسات؟
ولا حتى يكلف خاطره ويجيب للناس ميكروباصات وأهو يشغل الغلابة ويقضي على نسبة بطالة؟
أو حتى كان جاب بيهم أتوبيسات خاصة لكل الموظفين في كل حتة في مصر عشان ما يستنوش الأتوبيسات ورجليهم توجعهم؟

أو حتى كان حط في عينه حصوة ملح واشترى لي سيارة أوصَّل أنا بيها الناس بدال وقفتهم ع المحطة؟!!

هناك 7 تعليقات:

  1. كلها 15 سنة بالكتير وميكونش فى عربيات : )

    ردحذف
  2. تصدق بالله إني بفرح لما بيقولوا مفيش بنزين وإن البنزين والسولار بيتسرقوا؟
    أصلي بحقيقي بكره السيارات موت وحرق العادم اللي مسبب لتلات أرباع السكان حساسية وأمراض صدرية بشعة.
    طب يا رب الناس تصحى تلاقي مفيش سيارات ويستخدموا كلهم البسكلتة بقى.

    ردحذف
  3. لا الدراجات مش حل عملي نهائيا خاصة للمشاوير البعيدة او للسفر الحل في بناء عاصمة جديدة بمصالح جديدة ووزارات جديدة وتشجيع الشباب على انهم يسكنوا في المناطق الجديدة ويعمروها ودا بانهم يعملو زي فروع لكل المصالح دي بحيث ميبقاش فيه كربسة عليها في المناطق الحيوية زي وسط البلد ورمسيس والتحرير ويتعمل ميدان تحرير جديد والناس تحاول تشتغل في اماكن قريبة منها وكل اللي يعرف يوصل ناس في سكته يوصلها ..بكدا الشباب تروح الاماكن دي وهيا متطمنة والزحمة والاختناق دول يخفوا لانه فعلا القاهرة من اشد العواصم ازدحاما على مستوى العالم وحاجة تخنق بجد

    ردحذف
  4. ونعمل مجمع تحرير جديد كمان :)

    ردحذف
  5. غير معرف

    أشكرك على مقترحاتك الحلوة وكان نفسي حقيقي أتعرف على الشخصية المستنيرة فكريًّا.
    المهم إن حضرتك قدمت وجهة نظر سليمة وجميلة وأتمنى أشوفها بالفعل.
    تحياتي
    ونتمنى ألا تحرمنا التعليقات في المرات القادمة.

    ردحذف
  6. شكرا علي المقال
    لكن اريد التاكيد ان الدراجه حل عملي جدا. بدات اسخدامها في اغسطس الماضي و الان لم اعد استخدم السيارة تقريبا
    و الحمد لله اصل لعملي (من مدينة نصر الى المهندسين) قبل زملائي
    و من مميزاتها كذلك انها حل يمكن ان اقوم به بدون اي تكاليف او انتظار اجراءات من الدولة (اقرر ثم اشتري الدراجة ثم استخدمها)
    ببساطة

    ردحذف
  7. أنا سعيدة بتعليقك
    وأتمنى تشاركنا في مكتبة مصر العامة لما نعمل ندوة قريبًا عن الدراجات في مصر.

    ردحذف

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق