المتابعون

الأحد، 21 أغسطس 2011

لا تعب أخاك المبتلى


ربما لم يكن يخطر ببالي أن أكتب عن هذا من قبل، لكنني قررتُ اليوم أن أكتبه في اعترافٍ مني لنفسي وللآخرين أنني أخطأتُ في حق الكثيرين ولكن عن سوء فهم وتقدير مني. فكنتُ أخوضُ مع الخائضين وأتكلم مع النمامين وربما مازلتُ لكنني اليوم أكثر حرصًا عن ذي قبل في تلجيم لساني حتى لو رأيت الكثيرين لا يلجمونه لكنني وجدتُ علامات وإشارات من الله بالابتلاء كانت وبفضل الله لي رادعًا وستظل وأنا سعيدةٌ بها.

الفكرة ببساطة أنك حينما تستمع إلى حديثٍ من فتاة أو أخرى وتألفه أذناك تستغرق معها وتأكلُ من ذات الفاكهة، حتى ولو كان على حساب الآخرين، دون أن تراعي أن الله بعث إليك بملكين يسجلان عليك أخطاءك. وقد كنتُ ومازلتُ في تلك الغفلة وغيري كثيرون، إلا أني ابتُليتُ ببعض الأشياء التي جعلتني أفتشُ في الماضي لأدرك كيف استهنتُ ببحثي عن عيوب الناس الخلقية كما فعلت صديقاتي من قبل وتجرأت لفعله.

والحق أن الله عاقبني بمثل ما أعبتُ على غيري فيهِ؛ فوجدتني أتجرع من نفس الكأس. لكنني أحمد الله على نعمة رد حق هؤلاء المظلومين في، فقد تمكنتُ من الاطلاع على عيوبي ومحاولة الانشغال بها، بل وقابلتُ بالصدفة بعض هؤلاء الناس لأطلب إليهم أن يسامحوني. كنتُ أنوي ذكر أمثلةٍ، لكني أؤثرُ الصمتَ عنها كي لا أفضحهم مرةً أخرى بجهلٍ مني. وندائي إلى الجميع ليس فقط في هذا الشهر بل وفي أشهر العام كله أن يتحروا ما ترمي به ألسنتهم الآخرين.

هناك 3 تعليقات:

  1. يقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ"। أخرجه الترمذي ، وابن ماجه

    ردحذف
  2. الحمد لله

    واكيد خير

    :)

    ردحذف
  3. احلي حاجة اننا نتعلم من الخطا
    وربنا ان شاء الله يبعد عنك اي حد وحش

    ردحذف

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق