المتابعون

السبت، 11 ديسمبر 2010

رسالة إليكِ.. أيتها الأيام، الله يسامحك!

أمي الحنون، أو كما أتخيلك هكذا. افرحي و ابتهجي إنه هو يناديني و يبسط إليَّ يدًا من ذهب تشبهُ أساوري التي كنتِ ستطمئنين لها و هي تلف يدي و تطوق رقبتي و قد ألبسنيها مَن بهِ و له تأنسين. أمي الحنون، اسمحي لي أن أناديكِ هكذا، أو هكذا تمنيتُ أن تناديكِ أحاسيسي قبل شفتاي، كم تمللتِ مني و من كتبي الملقاة على الأرفف، كم كنتِ تعدين الليالي لتبعدي عن عينيكِ قصاصاتي و أوراقي، كم كنتِ مني تشتكين، و الآن قد حان الوقت و قد آن بي كل الأوان لكي أفارق مضجعي لكِ تهنأين به..تنامين على فراشي الذي سأترك. حجرتي الجميلة، كم قضيتُ الوقتَ فيكِ أُعِدُّ العدة للرحيل. هذي دفاتري و ألواني و أقلامي الذي كنتُ اشتريت..و اليوم أترككم إلى رحيل.
هذي الكتب كانت تملل أعين الغرباء قبل أعينك..هذي الدموع تركتها قد بللت وسادتي. هذا أنا و أنا أموتُ على فراقِ محبتي. ضاعت سنون كيف أمضي بها و لها في تعاستي؟
فلتفرحي
و لتبشري
و تهللي
و بالبخور عليَّ حالاً أقبلي
هذا التراثُ تركتُهُ.
علَّ الحنان الذي تجرعتُ المرار لنيلهِ بكِ يهنأُ حين ترتسمُ الدموع الزائفات على خدودك تلمعُ. ذكرى قصيرة و تفرحين بفراقي لتشاهدي آخر مشاهد قصة الحب الجميل و تبكي بدمع العين على فراقِ حبيب أو لقربٍ في موعدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق