المتابعون

السبت، 3 أكتوبر 2009

ليلة بين ذكرياتي و دموعي

لماذا التقينا؟ و لماذا نلتقي؟ سؤال في بالي منذ رأيتها.كنت قد حاولت الاقتراب في البداية، فباعدتني عنها الظروف، و اقتربت مرة أخرى كالمغناطيس، فإذا بها هي التي تجذبني. كانت لقاءاتنا، و في آخرها تحدثت بالسر...سر الجاذبية الذي ما كنت أدري أنه سيكون أقوى أسرار الجاذبية بيننا. في الطريق يشير إصبعي نحو الظلام. و يتحرك لساني باسم المكان الذي ضمنا و لم يجمعنا. عندها توقفت...كانت ستعبر الطريق، و إذا بها تستوقفها الكلمة. كأنها رقصت فرحاً فهناك أخيراً ما يجمعنا دون أن ندري..هناك ما يجذبنا . إنه نفس المكان الذي ضمها هي و توأمتها. ضم أحلامهما...ضم ضحكاتهما...ضم ذكريات الصبا...على نفس الأدراج جلستُ ، و لم أكن أدري أنهما جلسا عليهم من قبل. شرحت لي أختها كم كان هذا الشخص بصمة و علامة في تاريخ حياتهما. قالا لي كم بلغت صدمتهما عندما سمعا خبر وفاته في قطار الصعيد. تذكرت المدرسة و طابور الصباح و أستاذاً ينعي أستاذاً لم أره ، و لكنني سمعت عنه الكثير و جادلته في مناظرة بالمكتبة ، و بعد أيام من الجدال هزني الخبر. هالني ما قد سمعت منهما. قالا لي: إنه كان يؤكد لنا أنه سيموت. قلت لهما: و أنا أيضاً أؤكد لكما ما أشعر به.. إنه هو نفسه...ليلتها نمت، و لم أدرِ لِمَ لَم أحلمالليلة الماضية..تأملت كم كانت في كل مرة تربت على كفي تزيل هماً و تمسح جزءاً من أسايّ. بكيت...و بكيت.ليس غريباً بكائي. لكن الأغرب أنني شعرت بإلحاح أن عليّ أن أخبرها أن لمسة يدها تذكرني بما أردت أن يضمني كي أشعر معنى الحنان الحقيقي.....إنه قبري

حفل توقيع كتاب تقفز من سحابة للشاعرة الجميلةغادة خليفة

هناك تعليقان (2):

  1. أولاً : سلام الله عليك ورحمته وبركاته

    بالتوفيق إن شاء الله
    وهمسه سريعة : قومي بتضمين صورة التوقيع لكي لا تخرج من المساحة المحددة وتُرى بهذا الشطط

    ردحذف
  2. أ. أحمد لست متمكنة في المدونات بالقدر الذي يمكني من التعامل مع الصورة هكذا. إذا أردت شرح ذلك لي فمرحباً بك.

    ردحذف

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق