يبقى نهارك مش معدي لو قلت لبابا أو ماما كلمة "خد" أو "خدي" وانتَ بتناوله حاجة.
لو طلعت عند تيتة علشان تقعد معاها من غير ما تاخد المفتاح معاك وتيجي ماما من الشغل تلاقي الشقة زي ما هي ولا روقت سريرك ولا طبقت كوبرتتك.
مفتاح الشقة لما كان يدخل في الكالون واحنا لسه بنلعب ولعبنا مغرقة البيت نلاقي في ثانية كل اللعب اتلمت ودخلت دولاب اللعب واتفقلت عليه السوستة. وطبعًا لو كانت ماما اللي بتفتح كان يبقى عادي وممكن تزعق شوية، أما لو بابا كان يبقى نهارنا برضو زي وشنا.
رسوماتي الجميلة لما كنت أحطها ع الحيط كان ماما تدخل تلاقيها تفرح قوي بيها. لكن نهار زي بعضه لو دخل لقى ورقة ملزوقة ع الحيطة.. لسه فاكرة الرسومات بتاعتي قوي بألوانها الجميلة. يا خسارة لما كان بيقطعهم كنت بتضايق قوي.
الشاورمة
كان بيخرجنا كل شوية نتفسح في السينما أو المسرح أو نلف بالعربية على الكورنيش ونروح ناكل شاورمة من أماكن بشوفها دلوقت لما كبرت وبفتكرها قوي. الطرشي بتاع الشاورمة والساندوتش الحراق. كلها ذكرى حلوة.
كرسي السفرة اللي كان بيذاكر عليها وكان بيتمرجح عليه ومرة واحدة هووب راح مناخيره مفتوحة والدم غرق الدنيا ومسكوا له مناخيره لحد ما التئمت.
البسكلتة يعني دمل في العين كنت بكره شكلي قوي لما ييجي وماما تفضل تحط لي مرهم تيرامايسين المقرف اللي بيدهنن تحت العين ويخليني أتكسف أخرج حتى أشوف تيتة أو خالو أو خالتو أو عيالهم الصغيرين اللي كنت بلعب بيهم.
لما كبرت شوية كتب لي دكتور على برشام مضاد حيوي اسمه امبسللين وكنت كل ما تيجي البسكلتة ف عيني أجيب الإمبسللين وآخده كل ست ساعات وأخف على طول من غير مرهم تيرامايسين المقرف دا.
دوا الكحة شيء برضو مش حلو كنت مجبرة إني آخده علشان البلغم اللي على طول من رائحة السجاير بتاعة بابا.
أفتكر لما كنت في تلتة ابتدائي وكنا بنعوم في البحر كان عمو بيعمل مسابقة مين أطول واحد هياخد نفس ويفضل في الميه وكنت بطلع الأولى. بعد كدة بسبب دخان السجاير بقيت بنهج خصوصًا إن اللي بيدخن كان بيعملها حفلة جماعية.
التليفون
كان بالنسبة لنا اختراع يدخل البيت بقرص وعلشان ما ارغيش أنا ودينا كانوا بيحطوا قفل عليه ههههه بس هو كان بيعرف مفتاح القفل فين ويروح يجيبه ويفتح التليفون.. أصل ما فيش حاجة في البيت كانت تستعصى عليه أبدًا.
التليفزيون كنا بنتحرم منه وقت الواجبات والمذاكرة وساعتها بابا وماما يدخلوا أوضة نومهم ويتفرجوا على المسلسلات والأفلام واحنا قاعدين نذاكر. نقوم نخرج من الأوضة ونتسحب ورا بعض ونفتح التليفزيون ونتفرج عليه برضو. ولما بابا يخرج يجيب حاجة من برة يلاقينا قاعدين متنحين فيه وياخد حسن على جنب ويقول له: لو عاوز تتفرج قول وأنا هخليك تتفرج بس ما تعملش كدة من ورانا علشان كدة كأنها سرقة.
مجلس الشعب والماتشات أكره شيء بيجبرنا الرجالة في البيت نتفرج عليه معاهم. وكمان نشرة الأخبار اللي بتبقى مش نازلة لي من زور خاااالص.
لما الكبار يتكلموا الصغيرين يسكتوا وبرضو هنفضل طول العمر الكبار يتكلموا والصغيرين يسكتوا كدة؟! دي بقت حاجة تفلق يا جدع عاوزين نتكلم كلام كبار بقى ومش عارفين.
أحلى أوقاتي لما كان بيقعد يعمل فيها الريس ويعيش عليَّ يا إما يعلمني حاجة من المصايب في البيت يا إما يقول لي على مكان الفستق اللي ماما بتعمل بيه الكنافة واحنا بنحب نأزأزه وبس يا إما بقى يقعد يحكي لي عن مغامراته.. والمرة اللي طلبت منه ياخدني معاه البولينج كانت مرة غريبة لما لقيت البنات بتشرب سجاير وكنت حاسة بإني هقع من طولي وإني بقيت مبلولة من الخضة إن فيه بنت أصلًا ممكن تعمل كدة. إخيه.
اللعب في الشارع متعة لو كان جدو بيفتح الجراج ويخرج الخرطوم ويرش الشارع بالمية ونخرج أنا وحسن العجلة ونلعب بيها. العجلة الأول كانت بسنادات وبعدين شوية شوية شيلنا السنادات. بس كان صعب عليَّ أسوق من غير السنادات إلا لما رحت عند عمتو عائشة في المعادي وشيماء وأسماء علموني أركب عجلتهم من غير السنادات واحنا رايحين نجيب الدقيق من السوق وشيماء تركب شوية وأنا وأسماء نجري وأسماء تركب وأنا وشيماء نجري ونروح نجيب الدقيق ونرجع كدة وبعدين تيتة كريمة تقعد مع عمتو عائشة ويعجنوا ويخبزوا الرقاق قدام الفرن الكهربي اللي عامل زي الأفران البلدي اللي كانت زمان عندهم في بيوتهم.
أم كريمة كانت ست طيبة
كانت محنية خالص يا عيني وكنت أنا والعيال بنتريق عليها لأننا ما كناش فاهمين إيه اللي جرى لها. لحد ما تيتة بقت تزعق لنا وتقول لنا إنها يا حرام بنتها كريمة ماتت وهي حامل في الشهر التالت والست أم كريمة جالها حاجة في عقلها وبقت تخرف كدة بيها.
بس كانت ست طيبة وكل ما عيني تكون فيها بسكلتة كانت تاخدني مستشفى قلاوون وتعرض خدماتها كلها على أي حد تشوفه من غير حتى ما يرضى كانت بتعمل له الخدمة بالعافية.
مراية تيتة
كانت أحلى مراية نقف أنا ودينا قدامها بشعورنا ونقعد نتسرح بالمشط ونقلد خالتو وخالتو الكبار وساعات نجيب الجزم اللي كعبهم عال ونلبسهم ونقف نتفرج هنبقى عاملين إزاي لو بقينا كبار.
يااااااااااه الصغيرين لو يعرفوا قيمة الطفولة ما يتمنوش يكبروا زي ما كنا بنتفرج على خالاتنا وهما واقفين بصباع الروج في المراية ونبقى عاوزين نكبر بقى علشان نحط منه.
لو طلعت عند تيتة علشان تقعد معاها من غير ما تاخد المفتاح معاك وتيجي ماما من الشغل تلاقي الشقة زي ما هي ولا روقت سريرك ولا طبقت كوبرتتك.
مفتاح الشقة لما كان يدخل في الكالون واحنا لسه بنلعب ولعبنا مغرقة البيت نلاقي في ثانية كل اللعب اتلمت ودخلت دولاب اللعب واتفقلت عليه السوستة. وطبعًا لو كانت ماما اللي بتفتح كان يبقى عادي وممكن تزعق شوية، أما لو بابا كان يبقى نهارنا برضو زي وشنا.
رسوماتي الجميلة لما كنت أحطها ع الحيط كان ماما تدخل تلاقيها تفرح قوي بيها. لكن نهار زي بعضه لو دخل لقى ورقة ملزوقة ع الحيطة.. لسه فاكرة الرسومات بتاعتي قوي بألوانها الجميلة. يا خسارة لما كان بيقطعهم كنت بتضايق قوي.
الشاورمة
كان بيخرجنا كل شوية نتفسح في السينما أو المسرح أو نلف بالعربية على الكورنيش ونروح ناكل شاورمة من أماكن بشوفها دلوقت لما كبرت وبفتكرها قوي. الطرشي بتاع الشاورمة والساندوتش الحراق. كلها ذكرى حلوة.
كرسي السفرة اللي كان بيذاكر عليها وكان بيتمرجح عليه ومرة واحدة هووب راح مناخيره مفتوحة والدم غرق الدنيا ومسكوا له مناخيره لحد ما التئمت.
البسكلتة يعني دمل في العين كنت بكره شكلي قوي لما ييجي وماما تفضل تحط لي مرهم تيرامايسين المقرف اللي بيدهنن تحت العين ويخليني أتكسف أخرج حتى أشوف تيتة أو خالو أو خالتو أو عيالهم الصغيرين اللي كنت بلعب بيهم.
لما كبرت شوية كتب لي دكتور على برشام مضاد حيوي اسمه امبسللين وكنت كل ما تيجي البسكلتة ف عيني أجيب الإمبسللين وآخده كل ست ساعات وأخف على طول من غير مرهم تيرامايسين المقرف دا.
دوا الكحة شيء برضو مش حلو كنت مجبرة إني آخده علشان البلغم اللي على طول من رائحة السجاير بتاعة بابا.
أفتكر لما كنت في تلتة ابتدائي وكنا بنعوم في البحر كان عمو بيعمل مسابقة مين أطول واحد هياخد نفس ويفضل في الميه وكنت بطلع الأولى. بعد كدة بسبب دخان السجاير بقيت بنهج خصوصًا إن اللي بيدخن كان بيعملها حفلة جماعية.
التليفون
كان بالنسبة لنا اختراع يدخل البيت بقرص وعلشان ما ارغيش أنا ودينا كانوا بيحطوا قفل عليه ههههه بس هو كان بيعرف مفتاح القفل فين ويروح يجيبه ويفتح التليفون.. أصل ما فيش حاجة في البيت كانت تستعصى عليه أبدًا.
التليفزيون كنا بنتحرم منه وقت الواجبات والمذاكرة وساعتها بابا وماما يدخلوا أوضة نومهم ويتفرجوا على المسلسلات والأفلام واحنا قاعدين نذاكر. نقوم نخرج من الأوضة ونتسحب ورا بعض ونفتح التليفزيون ونتفرج عليه برضو. ولما بابا يخرج يجيب حاجة من برة يلاقينا قاعدين متنحين فيه وياخد حسن على جنب ويقول له: لو عاوز تتفرج قول وأنا هخليك تتفرج بس ما تعملش كدة من ورانا علشان كدة كأنها سرقة.
مجلس الشعب والماتشات أكره شيء بيجبرنا الرجالة في البيت نتفرج عليه معاهم. وكمان نشرة الأخبار اللي بتبقى مش نازلة لي من زور خاااالص.
لما الكبار يتكلموا الصغيرين يسكتوا وبرضو هنفضل طول العمر الكبار يتكلموا والصغيرين يسكتوا كدة؟! دي بقت حاجة تفلق يا جدع عاوزين نتكلم كلام كبار بقى ومش عارفين.
أحلى أوقاتي لما كان بيقعد يعمل فيها الريس ويعيش عليَّ يا إما يعلمني حاجة من المصايب في البيت يا إما يقول لي على مكان الفستق اللي ماما بتعمل بيه الكنافة واحنا بنحب نأزأزه وبس يا إما بقى يقعد يحكي لي عن مغامراته.. والمرة اللي طلبت منه ياخدني معاه البولينج كانت مرة غريبة لما لقيت البنات بتشرب سجاير وكنت حاسة بإني هقع من طولي وإني بقيت مبلولة من الخضة إن فيه بنت أصلًا ممكن تعمل كدة. إخيه.
اللعب في الشارع متعة لو كان جدو بيفتح الجراج ويخرج الخرطوم ويرش الشارع بالمية ونخرج أنا وحسن العجلة ونلعب بيها. العجلة الأول كانت بسنادات وبعدين شوية شوية شيلنا السنادات. بس كان صعب عليَّ أسوق من غير السنادات إلا لما رحت عند عمتو عائشة في المعادي وشيماء وأسماء علموني أركب عجلتهم من غير السنادات واحنا رايحين نجيب الدقيق من السوق وشيماء تركب شوية وأنا وأسماء نجري وأسماء تركب وأنا وشيماء نجري ونروح نجيب الدقيق ونرجع كدة وبعدين تيتة كريمة تقعد مع عمتو عائشة ويعجنوا ويخبزوا الرقاق قدام الفرن الكهربي اللي عامل زي الأفران البلدي اللي كانت زمان عندهم في بيوتهم.
أم كريمة كانت ست طيبة
كانت محنية خالص يا عيني وكنت أنا والعيال بنتريق عليها لأننا ما كناش فاهمين إيه اللي جرى لها. لحد ما تيتة بقت تزعق لنا وتقول لنا إنها يا حرام بنتها كريمة ماتت وهي حامل في الشهر التالت والست أم كريمة جالها حاجة في عقلها وبقت تخرف كدة بيها.
بس كانت ست طيبة وكل ما عيني تكون فيها بسكلتة كانت تاخدني مستشفى قلاوون وتعرض خدماتها كلها على أي حد تشوفه من غير حتى ما يرضى كانت بتعمل له الخدمة بالعافية.
مراية تيتة
كانت أحلى مراية نقف أنا ودينا قدامها بشعورنا ونقعد نتسرح بالمشط ونقلد خالتو وخالتو الكبار وساعات نجيب الجزم اللي كعبهم عال ونلبسهم ونقف نتفرج هنبقى عاملين إزاي لو بقينا كبار.
يااااااااااه الصغيرين لو يعرفوا قيمة الطفولة ما يتمنوش يكبروا زي ما كنا بنتفرج على خالاتنا وهما واقفين بصباع الروج في المراية ونبقى عاوزين نكبر بقى علشان نحط منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق