المتابعون

الاثنين، 16 أبريل 2012

عين سحرية (القصة الفائزة في نموذج محاكاة جائزة نوبل 2012)



من خلفه اجتمعا على ألَّا يُغادراه إلا وتكتمل القصة. إنه العالم بعيد المدى كما يريانه. وضعا الكرسي الصغيرَ الذي حركته بيديها، فلم تنجح في الرؤية. تَدَارَكَ الموقف، وأعطاها الكرسي الذي يكبره قليلًا. حاولت الرؤية، فلم تُفلحْ. هذه المرة نظرا معًا إلى الأكبر الذي يَثْقُل عليهما حملُه. دفعاه بأيديهما، ومع المشقة وقليل من العرق يبتسمان لأنهما اقتربا من خط النهاية. حاولت الصعود، فمنعها متعلِّلًا بالهمسِ بمراتها السابقة التي لم تُفلحْ فيها، وأنَّ لحظةَ المتعة على وشك الانتهاء. أفسحت له المجال ليصعد. ها قد وصل أخيرًا، ولأنه أطول منها بقليل قد بلغَها بسهولة. سألته بشغفٍ وبصوتٍ خافت عمَّا يرى. أَسكَتَها بإشارةٍ من يده، واستمرَّ بكامل اهتمامه يتابع الموقف. هذه المرة وهو يستندُ إليهِ أحدثَ صوتًا فتراجعَ قليلًا، في الوقت الذي تسمَّرَتْ هي خائفة من ردَّة الفعل. التفتَ وراءه، وأشار إليها بيديه إشارة بسيطة تقول إنَّ الأمور تتم بخير. حينها عاودَ ينظرُ مجددًا فإذا بالكرسي يتحرك بسرعة وينط هو من عليه، وتجري مختبئةً خلفه، ويظهر أبوهما لتنتهي لحظةُ المتعة في تَبَلُّمٍ يصيبهما، ودهشة تجعله ينظر إلى الباب والكرسي وإليهما معًا.


ملحوظة
(القصة شاركت في مسابقة القصة القصيرة جدًا في ساقية الصاوي)

هناك تعليق واحد:

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق