المتابعون

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

مع تيتة ف كل وقت

كنت بحب قوي أيام المصيف لما تيتة تقعد معانا وتلاعبنا كوتشينة ودومينو وتديني فلوس أنزل أأجر عجلة وتفضل تبص عليَّ من بلكونة الشقة وتتابعني هاروح ناحية العربيات ولا لأ.. كانت أيام جميلة. ولما كان بابا يزعلني كانت تهون عليَّ وتديني فلوس وتقول لي أروح أجيب آيس كريم لها وليَّ وأسيب الناس كلها وأفضل قاعدة معاها وهما ينزلوا السوق يعملوا مشترياتهم وانا أفضل جنبها ونضحك ونفتكر ذكرياتنا الحلوة وأفضل أطلب منها تحكي لي كل الذكريات الجميلة مع جدو:إزاي مثلًا خطبها وعرفها وازاي سكنت هنا وازاي اتنقلت من بيت لبيت لبيت وازاي وقفت جنب جدو وبنوا كذا بيت مع بعض.. كانت بتحكي لي عن مصايب وشقاوة ولادها وهما صغيرين وكمان مصايب وشقاوة عماتي وجدي والد والدي مع أم حسين زوجة والده لأن كان في صلة قرابة بين جدي لأبي وتيتة وهو إن أم حسين كانت قريبة تيتة وتزوجها والد جدي إبراهيم لما ماتت زوجته وكان جدي والد أبي بيزعجها كتير ويتنطط ويتشاقى كتير قوي ومغلبها. حكت لي كمان إزاي كانت بتحب تيتة كريمة (عمة والدي وأخت جدي)اللي ربتها أم حسين وكانت بتحبها وهي اللي جهزتها وجوزتها، وكنت ببقى في غاية السعادة لما تحكي لي تيتة كريمة (رحمها الله) هي كمان عنها وعن شقاوة جدي أحمد.
ويااااه لما كانت تيتة بتحكي عن جدتي والدة أبي كنت بحب قوي حكاياتها لما كانت بتوصفها وبتوصف لي قدر طيبتها وإنها كانت أوفى جارة وصديقة لها وكانوا بيعملوا كل شيء مع بعض. ومن أطرف حكايات تيتة كانت إزاي اتولد خالي الصغير وإنها كانت يومها بتفطر مع تيتة فوزية وكانت نفسها في الطعمية واتولد خالي. كل حكايات تيتة عن زمن فات كانت بتترسم قدامي مش بس عشان أنا خيالي قوي وبيقدر يرسم مشاهد زي أفلام السينما بتاعة زمان من كثرة مشاهدتي للتليفزيون من صغر سني، لأ.. دا كان علشان تيتة كانت عندها طريقة جميلة قوي قوي في الحكايات تقدر وانتَ بتسمع لها تبقى مركز قوي معاها وهي بترسم كل تفاصيل المشاهد الحياتية اللي بتحصل بمنتهى الدقة والإثارة.
تيتة حكت لي من أيام طفولتها وازاي زوج خالتها تولى تربيتها لأنها كانت تسكن مع أمها اللي كانت تملك بيت في شبرا بيستأجرالطلبة في الأزهر فيه الشقق في الأدوار الأولى. في يوم وقع الديك الرومي في المنور والشبان كانوا قافلين الشقق وتيتة عزيزة أم تيتة جدتي كانت محتارة تعمل إيه. وجت لها فكرة أخيرًا إنها تنزل تيتة في السبت وتيتة ساعتها كانت صغيرة بس كانت شاطرة قوي ولما أمها قالت لها هتعمل إيه حفظت دورها ونزلت في السبت ومسكت الديك الرومي وحطته جوة السبت وتيتة عزيزة طلعته وبعدين حدفت السبت وطلعت تيتة.
يمكن شقاوة تيتة كانت من أسرار ذكائها لأنها كمان حكت لي عن إنها كانت بتنادي من ورا الشيش على البياعين في الشوارع ولما يقف البياع كانت تجري تستخبى ويفضل البياع ينادي عليها وهي ما تسألش فيه. ويمشي البياع بعد ما يفقد الأمل إن حد يشتري منه.
من ضمن حكايات تيتة كانت إزاي صباعها السبابة كان مايل شوية ومعووج ولما سألتها جاوبتني إنها عضها فار لأنهم كانوا بيربوا على سطوح البيت حمام وكان في فيران بتيجي عليهم من البيوت اللي جنبهم وكانوا بيحطوا لهم المصيدة و ف يوم تيتة بشقاوتها لقيت الفار في المصيدة كبير قوي فحطت صباعها فقرم صباعها الفار وقعدت تصرخ وتوعدت الفار إنها هتولع فيه. الفار نزلته في جالون الجاز واستحمى تقريبًا بيه وهو في المصيدة و بعدين ولعت تيتة النار فيه بعد ما خرجته من المصيدة راح الفار بالنار اللي فيه طلع يجري على البيوت اللي متهدمة قدامهم وكانوا السكان بيقولوا عليها خرابة وطلع الفار يجري فيها والخرابة اتحرقت بالكامل. ولما كان السكان بيسألوا عن سر حريقة الخرابة كان ولا حد فيهم بيعرف إن شقاوة تيتة هي السبب.
حكايات تيتة عن الطفولة والشباب لا تنتهي بس انا بقى اللي مش بقدر أحكيهم دفعة واحدة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق