المتابعون

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

عن نفسي حبَّة..

في حاجات كتيرة كنت بسمعها من سن صغيرة وبستغربها جدًّا. منها وصف حالة التركيز أثناء المذاكرة. لما كنت صغيرة وكنت بشوف الناس بتتكلم عن المذاكرة والتركيز وتقيس مدى التركيز في المذاكرة من عدمه كنت بندهش لهم: إزاي بتعرفوا تتكلموا أصلًا عن حاجة زي دي!! طب هو إيه معناه التركيز دا؟! مش فاهمة يعني إيه!! وواللهِ كبرت على كدة وما فهمت معنى التركيز في المذاكرة اللي بيتكلموا عنه..!!
حاجة غريبة لما تلاقي واحد من دون مناسبة بيوصفك إنك دمعتك قريبة! طب يعني إيه أصلًا دمعتك تكون قريبة؟ واللهِ حقيقي مش فاهمة يعني إيه دمعتك تبقى قريبة بتعرفها منين!!
طب إزاي رغم إني عمر ما بكيت قدام الشخص دا استنتج إن دموعي قريبة؟
وازاي استنتج برضو الناس نسبة التركيز؟
علم النفس واستشفاف حالات الناس من الحاجات اللي على عيني وراسي، لكن مازلت مش مدركة ليه إحنا بنتكلم عن نفوسنا ونفوس الناس!
طيب إزاي تقدر توصف الدواخل بتاعة الناس بالصورة دي؟!
مهما كان برضو طريقة وصفي لشخص إن دموعه قريبة أو إن تركيزه في المذاكرة مش ولابد دا بعتبره تعديًا على دواخل نفوس البعض.
تفتكروا بالفعل إننا على مقدرة تامة بهذا الوصف العجيب؟؟ أنا شخصيًّا لا أستطيع الحكم على نفس الشخص أمامي بهذه الدقة إلا في حال شره، لأن شر الإنسان أمامي هو مقياسي الوحيد لمعرفة كيف أتصرف معه.
في النهاية برضو أكتشف إني لا أجيد فن وصفي الداخلي، علاوة على فشلي في الشكوى وإقناع الناس بها. ربما فشلت في الشكوى للناس، لكن لمَّا أشكو لله رب العالمين أجد على الفور علامة على من أشتكيه تنذرني بأن الله انتقم لي فيه. وأنا أنتظر انتقام الله في كل مَن أطلق رصاصاته الغادرة صوب أبناء الوطن. وعمَّا قريب ويقينًا سنرى قدرة الله فيهم وفي أولادهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق