المتابعون

السبت، 19 ديسمبر 2009

قبل أن تختار/ي لا بد و أن تضع/ي في الحسبان الأطفال

سألتُ نفسي ألف ألف مرة قبل أن أقدم على هذا الذي ربما يخطف و يأسر بلا أي عقل... و كل مرة تأتيني الإجابة.
على المرء أن يختار قبل أن يناقش و يفكر و يحتار. أهذا هو أبو أبنائي؟ أهذه هي أم الصغار؟ إن كانت الإجابة بنعم، فهنيئاً لكما. و إن كانت بلا، فلا تتعجل فأمامك الاختيار. أما أنتِ فليس أمامك سوى الانتظار.
سألتُ ذات مرة خالتي: لماذا لا تختار "هي" أيضاً؟ لماذا لا تبحث و تتقصى و تسأل و تجرب و تتحدث؟؟ لماذا تنتظر و تنتظر... و أخيراً يأتي منتفشاً كعادته فيردد لسان حاله: بفلوسك بنت السلطان عروسك. و لا يهم السن و لا يهم الشكل و لا يهم الفارق الاجتماعي و الثقافي، و المهم كما يريد أن تكون هي البلورة التي تضيء بلمسة بنكنوته أيامه و لياليه!
لماذا عليَّ أن أنتظر؟ و لماذا عليه أن يتفحص و يدقق ليختار؟ أما من حقي أن أتخير من سيكون أباً لأبنائي؟
ألستُ بشراً؟ أما لي شعور؟
و تضحك الفتيات مني.
بينما تسخر مني أعينهم عندما أحاولُ الابتعاد. أو ربما أحاول الاقتراب. لكن النهاية حتمية... لكَ أنتَ وحدكَ، و ليس لي.
من حقك، و ليس لي حقٌ مثيل.
آااااااااااه لو أكسر تلك البلورة! و ألقي ما بها!! و أضغطُ بدبوسي على سر انتفاشك!!
لكن هذا لن يمنعني من الانتظار.
و تنتظر....و سأنتظر.. و لنرَ من هو المنتصر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق