في كل مرة تسأل نفسها كيف آل بها الحال إلى هذا وتفكر...
ثمة أمور تعقدت في حياتها لتصبح أبسط مما كانت عليه.. تفاصيل جديدة تأخذها إلى منحنى أكثر انزلاقًا إلى الهاوية.
تنتشي أحيانًا، وأخرى تتباسط، وترى نفسها بين الناس وبهم غريبة. هل يا ترى تكون هي كما يراها كل شخص، أم تكون كما ترى هي شخصها؟!
هون عليكِ.. كم مرة أمسكت يداكِ صدركِ من الألم المفاجئ؟! وكم مرة شعرتِ بألمٍ في محيط الكتف والقلب!
في كل صباحٍ تقفين أمام المرآة بعينين منتفختين من أثر البكاء ليلًا على فراق المحبين.
في كل ليلة تبكين أمام نفسكِ لفراقهم وتحترقين من أجلهم وقد ماتوا وفارقوا الحياة لكي تعيشي أنتِ دونهم.
حبيبتي.. لا تبكِ على بائع، فليتهم جميعًا يبيعون!
حبيبتي لا تبكِ على خائن فيا ليت كل خائنٍ حقًّا يخون!
حبيبتي أحبي نفسكِ واهرعي إليها واتركيها كي لا تزيدها المعاناة معاناة.. اتركيها تمضي وشأنها وسيأتي يومها قريبًا قريبًا لتفرح معهم جميعًا مَن فارقوها بلا رغبة...
حبيبتي، لا يُخطئك ظنًّا إلا مبغضوكِ، فلا تلتفت إليهم نفسٌ قد ملَّتْ من حُبِّ من أبغضها.
حبيبتي
اتركي الحياة
واتركي المعاناة
ولتمض فيما مضى أيامك
ولا تنتفخن عيناك قهرًا من الذكرى والبكاء
ولا يتألم صدرك من المفاجآت وانظري كيف أصبحتِ لا يهتم بهذه الكتلة إذا سقطت غيرك..
هون عليك...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق