المتابعون

الجمعة، 12 أغسطس 2011

قبل اللحظات الأخيرة أكتب

الزمن في حياتي مهم و تتوقف أهميته لدي على اللحظات الأخيرة فقط. اللحظة الأخيرة في امتحان صعب أكتب فيه كل ما أعرف و بسرعة شديدة أو أظل أفكر حتى أتذكر في اللحظات الأخيرة فأتمسك بورقة الإجابة. كذلك العمل، لا أستطيع إنجازه دون أن أشعر أنَّ اللحظات الأخيرة على وشك الاقتراب بدرجة تجعلني في موقف فاتن حمامة في مشهد الفيلم حين يقتربُ منها القطار فتحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تفتح مقابض السيارة و لكن القطار يمر فتأتي النهاية.
القطار في حياتي يمر كذلك في لحظات مصيرية أخيرة، لا أشعرُ أنني أنجزتُ قبل أن تأتي هذه اللحظات فإما أصرعها أو تصرعني فأتخلى عن تمسكي بالعمل الذي أنجزه.
عقاربُ الساعات أستمعُ إليها أحيانًا فأخشاها و أخالُها قطارًا آخر يقتربُ ليصرعني.
أكتبُ الآن كلماتٍ قد أوشكت عقاربُ الساعة أن تُنهي مدتها فإما أن أرسلها أو أتخلى عنها. و لكن ما كتبته قبلًا يعز عليَّ أن أخفيه.

هناك 4 تعليقات:

  1. وصفك للأحاسيس رائع .. تصوير الموقف وكأنك تجسدين لحظاته .. تعبرين عن الموقف بوضوح وبساطه

    كعادتك دائماً بارعه
    دمت صديقتي

    ردحذف

أشكر لك المتابعة والتفاعل بالتعليق