التهمة إني مواطن مصري...
غلبان.. شقيان
و رغيف العيش أكله بدخان
متغمس فولي بعرقي بوسخ الأرض بإيد سجان...
كلت على قفايا و قلت أمايا دي بلدي عشانها أبات عريان
....بصيت للسادة لقيت الأكل حلاوة
و عيشتهم
و سفرهم
و علاجهم كله..... لدى الألمان
المتابعون
أرشيف المدونة الإلكترونية
- أكتوبر 2009 (8)
- ديسمبر 2009 (3)
- يناير 2010 (3)
- مارس 2010 (6)
- أبريل 2010 (1)
- مايو 2010 (1)
- يونيو 2010 (1)
- يوليو 2010 (2)
- أغسطس 2010 (2)
- سبتمبر 2010 (7)
- نوفمبر 2010 (1)
- ديسمبر 2010 (7)
- يناير 2011 (2)
- فبراير 2011 (1)
- مارس 2011 (1)
- أبريل 2011 (1)
- يونيو 2011 (1)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (33)
- سبتمبر 2011 (6)
- أكتوبر 2011 (10)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (8)
- يناير 2012 (8)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (1)
- أبريل 2012 (1)
- مايو 2012 (1)
- يونيو 2012 (1)
- يوليو 2012 (2)
- أغسطس 2012 (1)
- سبتمبر 2012 (4)
- أكتوبر 2012 (12)
- نوفمبر 2012 (8)
- يناير 2013 (3)
- فبراير 2013 (1)
- أبريل 2013 (2)
- مايو 2013 (1)
- يونيو 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (2)
- فبراير 2015 (1)
- يناير 2016 (1)
- سبتمبر 2016 (3)
الخميس، 1 يوليو 2010
و لو فيها إساءة أدب
تتردد اليوم كلمات كثيرة على مسامعنا أغلبها ليس من الأدب و الأخلاق و التربية في شيء، و الغريب أنها أصبحت كلمات أقرب للسمع و القلب من الكلمات و العبارات الرقيقة، فصرنا على العكس نستهجن و نستوحش الكلمات الرقيقة التي ربما تحتفظ بها ألسنة البعض منا مما يجعلهم أشبه بكائنات فضائية تجتاح كوكبًا غريبًا ليس له وجود في مجرتنا.
و الغريب أننا حينما نعود بالذاكرة إلى ما مضى فنشاهد فيلمًا عربيًا مصريًا نجد فيه من الذوق و الرقة و الحلاوة و الأدب و الرقي الأخلاقي ما يهذب أرواحنا فيجعلنا نهيم بشخصياته القديمة و بأحداثه عشقًا و نتمنى لو أن آلة الزمن تهجر حكاياتنا و تتعطف علينا برحلةٍ إلى زمنٍ ليس بزماننا.
و تطالعنا شاشات التلفاز و موجات الأثير ببرامج سمعية و بصرية توجهنا نحو آداب التعامل و التحية و الترقق، و في الوقت نفسه على جانبٍ آخر تعرض لنا الوسائل ذاتُها مواد غريبة تمتلئ بالسباب و ما عاد و ما غاب من الألفاظ الجديدة و القديمة من قاموس الشوارع و السكك و الطرقات.
و لا أدري إن كنا في حكينا هذا نظلم الشوارع بألسنتنا و الطرقات أم ماذا؟؟
عن نفسي واجهني كثيرًا أناسٌ تحدثتُ إليهم بالرقة و الأدب فأساءوا إليَّ و على العكس في أحيانٍ إذا تحدثتَ لهم تجدهم في منتهى الابتذال و الفظاظة و الوقاحة.
منذ حوالي عشرة أعوامٍ أو ما يزيد كنت أرى الفتيات في سني يذهبن إلى مصففة الشعر التي لا يبعد مسكنها عنا الكثير، فقررت الذهاب أنا أيضًا إليها و بالفعل كانت تلك الليلة التي ذهبت فيها و بعد انقضاء حوالي ثلاثين دقيقة في انتظار أن تنتهي من تصفيفها لشعر إحداهن، قررت الاتصال بالمنزل لأخبر والدتي أنني سأتأخرُ قليلاً لديها فالمكان حقًا مزدحمٌ. فإذا بوالدي ينهال عليَّ بكلماتٍ جارحة و يأمرني أن أعودَ إلى المنزل على الفور رغم أن الساعة لم تتجاوز السابعة. و عندما اعتذرت للمصففة بأسلوبٍ هادئ وجدتها تقول: الحقي روحي لحسن بيلموا اللي زيكم كدة و بيحطوهم اليومين دول في قمقم! و علت الضحكات...
في البيت سمعتُ من والديَّ الكثير عن مصففات الشعر و أماكن تصفيف الشعر بما يجعل من ترتاد هذه الأماكن كمن ترتاد الأماكن البغيضة أعوذ بالله.
الموقف تكرر بعدها من ابنة خالي عندما اصطحبتها والدتها إلى مصففة الشعر و تركتها لديها و لدى عودتها إلى منزلنا صرحت بهذا و لا حرج. أما أنا فقد اندهشتُ كيف لهذه الطفلة أن تذهب إلى مكانٍ كهذا!!أمرٌ غريبٌ و الأغرب ردُ فعل والديّ حين سمعوا بالكلام ذاته!؟ سبحان الله؟!
موقفٌ آخر حريٌّ بيَّ أن أذكره عندما شكرت بالمزيد من العبارات الرقيقة التي ما رأيتها إلا ردًا لجميلِ و عظيم فعل شخصٍ قدَّم إليَّ خدمة، فما كان ممن رأوا شكري له عرفانًا بهذا الجميل إلا السخرية من الأسلوب الذي تحدثتُ به معه، فكان تشبيههم لي بروايات تشارلز ديكنز و شخصياته في الروايات و المسرحيات الإنجليزية في الأربعينيات من القرن الماضي.
و لإيماني الكامل أنه لكل مقامٍ مقال قررتُ ألا أزايد على من يبادلني الحديث إلا بنفس طريقته في الكلام. فهناك من يلتزم الحوار الهادئ الذي ينم عن شخصيةٍ جادة، و هناك من يتطرق لموضوعاتٍ تافهة، و هناك من هو بين بين فتارةً يتحدثُ بالهزل و أخرى يتحدثُ بالجدية....و ما بين هذا و ذاك أتجولُ خشية حدوث ما يسمى بالصدام.
و مع كل هذا يقع منا و منهم ما نحاسب بعضنا البعض عليه.
المهم في الأمر أنني ما عادت لي معايير و قياسات تضع الآخرين عند حدودهم أو تضع لي حدًا عند الآخرين و مهما كانت الحدود و طبيعتها فلا أجد لنفسي مخرجًا منها.
بعد كل هذا أنتَ و أنتِ مطالبين بالتعامل مع البشر بالورقة و الأقلام و هو ما أرفضه و يرفضه عقلي و قلبي على السواء. و خوفًا من الوقوع في محظورات الكلام فإني أطالبُ بتعميم بعض الكلمات التي كنتُ أطالب بهجرانها في الماضي من مثل: و لا مؤاخذة، و لو فيها إساءة أدب،و غيرها من العبارات....
هذا حفاظًا على ما تبقى لدينا من جرعةٍ بسيطة من التسامح و تقبل الآخر في حديثه و مشاعره.
و دمتم
و الغريب أننا حينما نعود بالذاكرة إلى ما مضى فنشاهد فيلمًا عربيًا مصريًا نجد فيه من الذوق و الرقة و الحلاوة و الأدب و الرقي الأخلاقي ما يهذب أرواحنا فيجعلنا نهيم بشخصياته القديمة و بأحداثه عشقًا و نتمنى لو أن آلة الزمن تهجر حكاياتنا و تتعطف علينا برحلةٍ إلى زمنٍ ليس بزماننا.
و تطالعنا شاشات التلفاز و موجات الأثير ببرامج سمعية و بصرية توجهنا نحو آداب التعامل و التحية و الترقق، و في الوقت نفسه على جانبٍ آخر تعرض لنا الوسائل ذاتُها مواد غريبة تمتلئ بالسباب و ما عاد و ما غاب من الألفاظ الجديدة و القديمة من قاموس الشوارع و السكك و الطرقات.
و لا أدري إن كنا في حكينا هذا نظلم الشوارع بألسنتنا و الطرقات أم ماذا؟؟
عن نفسي واجهني كثيرًا أناسٌ تحدثتُ إليهم بالرقة و الأدب فأساءوا إليَّ و على العكس في أحيانٍ إذا تحدثتَ لهم تجدهم في منتهى الابتذال و الفظاظة و الوقاحة.
منذ حوالي عشرة أعوامٍ أو ما يزيد كنت أرى الفتيات في سني يذهبن إلى مصففة الشعر التي لا يبعد مسكنها عنا الكثير، فقررت الذهاب أنا أيضًا إليها و بالفعل كانت تلك الليلة التي ذهبت فيها و بعد انقضاء حوالي ثلاثين دقيقة في انتظار أن تنتهي من تصفيفها لشعر إحداهن، قررت الاتصال بالمنزل لأخبر والدتي أنني سأتأخرُ قليلاً لديها فالمكان حقًا مزدحمٌ. فإذا بوالدي ينهال عليَّ بكلماتٍ جارحة و يأمرني أن أعودَ إلى المنزل على الفور رغم أن الساعة لم تتجاوز السابعة. و عندما اعتذرت للمصففة بأسلوبٍ هادئ وجدتها تقول: الحقي روحي لحسن بيلموا اللي زيكم كدة و بيحطوهم اليومين دول في قمقم! و علت الضحكات...
في البيت سمعتُ من والديَّ الكثير عن مصففات الشعر و أماكن تصفيف الشعر بما يجعل من ترتاد هذه الأماكن كمن ترتاد الأماكن البغيضة أعوذ بالله.
الموقف تكرر بعدها من ابنة خالي عندما اصطحبتها والدتها إلى مصففة الشعر و تركتها لديها و لدى عودتها إلى منزلنا صرحت بهذا و لا حرج. أما أنا فقد اندهشتُ كيف لهذه الطفلة أن تذهب إلى مكانٍ كهذا!!أمرٌ غريبٌ و الأغرب ردُ فعل والديّ حين سمعوا بالكلام ذاته!؟ سبحان الله؟!
موقفٌ آخر حريٌّ بيَّ أن أذكره عندما شكرت بالمزيد من العبارات الرقيقة التي ما رأيتها إلا ردًا لجميلِ و عظيم فعل شخصٍ قدَّم إليَّ خدمة، فما كان ممن رأوا شكري له عرفانًا بهذا الجميل إلا السخرية من الأسلوب الذي تحدثتُ به معه، فكان تشبيههم لي بروايات تشارلز ديكنز و شخصياته في الروايات و المسرحيات الإنجليزية في الأربعينيات من القرن الماضي.
و لإيماني الكامل أنه لكل مقامٍ مقال قررتُ ألا أزايد على من يبادلني الحديث إلا بنفس طريقته في الكلام. فهناك من يلتزم الحوار الهادئ الذي ينم عن شخصيةٍ جادة، و هناك من يتطرق لموضوعاتٍ تافهة، و هناك من هو بين بين فتارةً يتحدثُ بالهزل و أخرى يتحدثُ بالجدية....و ما بين هذا و ذاك أتجولُ خشية حدوث ما يسمى بالصدام.
و مع كل هذا يقع منا و منهم ما نحاسب بعضنا البعض عليه.
المهم في الأمر أنني ما عادت لي معايير و قياسات تضع الآخرين عند حدودهم أو تضع لي حدًا عند الآخرين و مهما كانت الحدود و طبيعتها فلا أجد لنفسي مخرجًا منها.
بعد كل هذا أنتَ و أنتِ مطالبين بالتعامل مع البشر بالورقة و الأقلام و هو ما أرفضه و يرفضه عقلي و قلبي على السواء. و خوفًا من الوقوع في محظورات الكلام فإني أطالبُ بتعميم بعض الكلمات التي كنتُ أطالب بهجرانها في الماضي من مثل: و لا مؤاخذة، و لو فيها إساءة أدب،و غيرها من العبارات....
هذا حفاظًا على ما تبقى لدينا من جرعةٍ بسيطة من التسامح و تقبل الآخر في حديثه و مشاعره.
و دمتم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)