المتابعون

السبت، 10 سبتمبر 2016

عِناد مُكَابِرَة

أنا التي.. لا تخجل الإفصاح عمَّا مضى لها من حب. وأنا التي.. تنتظر حبًّا يأتيها بقوةٍ.. يضرب قلبها كعاصفةٍ في ليلةٍ قررت أن تخرج فيها برداءٍ خفيفٍ دون أن ترتد عن رغبتها في الشعور بلسعةِ البرد.
وأنا التي.. لا تنتظر ممن مضى يفتش في عثرات النساء على حبٍّ يتوارى فيه من حُبِّها.
وأنا التي.. سوف أوسعُ الليالي نقدًا لروايةٍ ما كنتَ أنتَ فيها إلا بطلًا رمزيًّا تلعبُ بثانويتكَ على مسرح حياتك البائسة البعيدة دورَ البطولةِ الزائفة.
وأنا التي.. تتحدى أن تبلغَ ما بلغكَ حين حاولتَ القِصاصَ من نفسِكَ بالإفلاتِ من حبِّها بعد أن قررتْ أن تكشفَ عنه للجميع.
وأنا التي.. سوف تنتصر.. ليس لك، ولا لحبها.. بل للحب الذي لا تدرك أنتَ أسمى معانيه منها.
وأنا التي.. أوقفتْكَ عنها وأبعدَتْكَ.
وأنا القويةُ رغم ضعفٍ
وأنا.. أنا
ولستُ أنت.

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

دقة قديمة

       دقَّ بابُ البيت، فدقَّتْ أبوابَ قلبي الفرحة. في البداية ظننتُ أنها فرحةُ استقبال القرن الجديد. استدعيتُ كُلَّ ما لديَّ من أدواتٍ لأقفَ في استقباله. هذه المرة لم تصنع المساحيق التي تظهر جمال الوجه بالتبرج صناعتها. اختفيتُ في إحدى الغرف بالبيتِ قليلًا. اندهش القرنُ الجديدُ كيف أتركه معلقًا على أستار كعبة الأمل طويلًا قبل أن أفتح له باب الأمل!

      انتصرتُ في النهاية وأنا أضع محبرتي وقلمي البوص أمامه وهو يحدِّقُ بي. ما كان لك من أدوات اقتحمتَ عليَّ بها مجلسي لن يُثْنيني عن رغبتي في أن أحافظ على ميراث أجدادي.
                                                        "إن العلماء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا.."
     
   
أطرقتُ باب المواقع على المشباك وأنا أستدعي ما سوف أخط بقلمي على أوراقي، فصمتَ عني القرنُ طويلًا.

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

اعتذار

أعتذر لنفسي قبل الآخرين، فأنا عاجزةٌ عن استدعاء ما قمتُ به من إنجازات في هذه الأعوام التي مرت من عمري، وكأنها اختفت من عداد الزمن التقليدي: 2012، 2013، 2014، 2015
وأريد أن أبدا البناية من جديد حتى وإن لم تتهدم. هكذا أفضل.