المتابعون

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

مش عايزة نونو خلاص

تعودت إن الحياة لما تقدم لي حاجة مش من حقي ومن حق غيري أرفضها أو أتنازل عنها لغيري لأن في النهاية الحياة لا هتدوم ليَّ ولا لغيري. ولو نبص لمظاهر كتير قوي في الحياة كانت وما تزال مصدر أطماع كتير مننا، هنلايها متغيرة وفايتانا ومش دايمة لنا. زمان لما كنت بركب مع صديقتي المترو كنت بسرح شوية صغيرة خالص وأقول لها: الناس بتتولد وتكبر وتدخل المدرسة ويقولوا لها تخلص المدرسة وتنجح عشان تدخل المدرسة اللي بعدها وبعدين تجيب مجموع وتدخل الكلية وتذاكر وتنجح وتشتغل بعد الكلية عشان تتجوز وعشان تخلف وبعدين العيال يكبروا ويدخلوا المدرسة ويقولوا لهم يذاكروا عشان ينجحوا عشان يدخلوا المدرسة اللي بعدها ويروحوا الكلية ويذاكروا فيها وينجحوا ويتخرجوا يشتغلوا ويتجوزوا ويخلفوا وهكذا وهكذا....
مفيش واحد قضى في حياته مغامرة؟ أو عمل حاجة كبييييييييييييرة خالص مفرقعة؟
كلهم عملوا نفس الأشياء
ويمكن كلهم حاولوا يعملوا نفس الأشياء وفشل بعضهم
ويجوز اللي فشلوا توقفوا
أو يكونوا كملوا في أشياء تانية بس كلها في نفس الدايرة بالظبط: مذاكرة وشغل وجواز وخلفة
وبعدين نموت كلنا
سبحان الله!!
أنا الحياة بالنسبة لي كانت وما تزال مغامرة
يمكن أكون خضت بعضها وتعرضت فيه ومازلت بتعرض فيه لمشكلات كتيرة وعوائق، لكن لا أنكر إن الحياة بالشكل دا بتخرج عن إطارها الرتيب الممل.
تفتكروا لو أنا بفكر في نفس اللي بيفكروا فيه كل اللي في سني وتجاوزوه أو بيقلوا عنه، هيكون عندي وقت أخوض التجربة وأدخل المغامرة؟
لا أعتقد.,
طب والناس اللي ممكن تنغص عليك حياتك وتقول لك من وقت للتاني: أنتَ العمر جري بيك/ أنتِ القطر فاتك... ما عندكيش طفل تفرحي به وتتهني... ولا عندك حاجة مستقرة...!!!
طب هل الناس دي فكرت في اللي عندها؟
هو الناس دي عندها حاجة سوبر مش عند كل البشر؟
كل الناس عندها أزواج وزوجات عادي يعني وعندهم بيوت بتتقفل عليهم
كل الناس عندهم عيال... ما عملوش يعني المعضلة في حياتهم ولا العيال حاجة صعبة إنها تيجي يعني.
طب ما القطط والكلاب بتتجوز
والحمير والبهايم بتخلف
والناس كمان بتدور في نفس الساقية وبتغمي عيونها.... إيه الجديد؟
طب ليه أضيع فرصة على نفسي وأبص على حياة غيري وأتمنى اللي عنده أو هو يتمنى اللي عندي؟
مش شايفين إن دا مش حلو وبيضيع علينا مغامرات كتيرة وتجارب نعيشها في حياتنا؟
أنا قررت يكون عندي نونو.. هيكون عندي نونو بالتبني... طب مش دا احتيال على الواقع؟
طب ليه ما يكونش الناس منهم طائفة عندها عيال ومنهم طائفة عندها حاجة تانية بتسليها؟
وليه اللي عنده عيال بيغيظ اللي مش عنده بيهم؟
طب ليه اللي عايش حر بيتغاظ منه التانيين؟
هو الأقدار دي شيء بإيدينا؟
طب أنا مش هتحايل على شخص وأحبه ويحبني عشان أخلف منه.
ولا أحب إن حد يتحايل عليَّ عشان ينغص عليَّ حياتي بعد الجواز ونفضل ندور في نفس الدايرة.... ليه بقى المجتمع الواطي ما يسكتش عننا؟
كل واحد حر في حياته
اللي اختار الزواج بعد حيلة ومكر وخديعة يا ريت يرضى بيه لأنه دا اختياره
واللي اختار حياته تمشي من غير زواج وإنجاب يرضى بيه
ولا دا يغيظ دا
ولا دا يغيظ دا
ويا ريت نفتكر إن دا تدبير ربنا
أنا الحمد لله في الدنيا أيام معدودة
وغيري برضو
ليه نعكنن على بعضنا ونبص على بعض ونقرف بعض في العيشة؟

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

جدو وتيتة ليلة العيد

تفتكروا إني أنساهما؟ لا أبدًا. جدو الجميل الطويل العريض أبو شعر جميل بيحط له فازلين أخضر ويحط رائحة المسك الجميلة بعد الحلاقة وندور نلف الحزام في بنطلونه اللي بنشب عشان نوصل لوسطه.
وتيتة الجميلة الحنونة اللي إيديها ما تخلاش من أي أكل أو شرب تديهولنا ناكله أو تجري على كيس الفلوس وتجيب لنا الحاجة اللي نشاور نعوزها من البياع اللي ماشي في الشارع: قصب وحرنكش وغزل البنات وكل الحاجات الحلوة الجميلة دي.
جدو قبل العيد كان حاجة مميزة خالص
جدو كان يجيب الخروفين ويحطهم في الجراج وأخويا يفرح ويجري عايزه ياخده معاه ينزل يشوفهم بنفسه، وماما تجري وراه وما تلحقهوش. وانا برضو أنزل معاه بدافع التقليد لأنه أخويا حتى لو مش بحب الخرفان وبخاف منهم.
الخروف الراجل جدو يسميه عنتر
والخروف الست جدو يسميها فلة
وياللا بقى يا عنتر وفلة انطحوني واجروا ورايا وانا خايفة وهموت من الرعب
وجدو الجميل يشيلني ويحطني على العربية بعيد عنهم
ويضحك
وأخويا يضحك كمان
ويوم العيد الأطباق الكبيرة اللي تيتة بتحضرهم عشان لما يدبحوا في الجراج يحطوا اللحمة كلها فيهم ويطلعوها فوق.
وتنزل أطباق وتطلع أطباق وجدو بيدبح وبابا معاه وأخويا كمان واقف يتفرج وعايز يعمل زيهم.
بعدين الغدا ييجي وكلنا نقعد وأحاول آكل بس ريحة الأكل تخليني عايزة أرجع وماما وبابا بالشبشب عشان ناكل وآكل وبعد الأكل أرجع كل حاجة. ما ليش نِفس آكل من دا.
وبعد اليوم الأول بكام يوم ماما تعمل طرب وكفتة وتصمم لازم آكل الطرب اللي مش بحبه ولا بطيق حتى ريحته وبرضو الشبشب سيد الموقف.
جدو بقى بعد ما ياكل يحبس بالشاي والسيجارة ونقعد نتنطط حواليه.
بيحب أخويا أكتر عشان ولد وأنا كنت بحس دا منه حتى في تمييزه في الحاجة اللي يجيبهاله ولما ياخده معاه في أماكن ما ياخدنيش معاه فيها.
والآخر برضو هو جدو الجميل الطويل العريض اللي بموت فيه وبحبه خااااالص وبتخانق مع أخويا عشان يشيلنا على كتافه الجميلة ساعة ما يسجد في الصلاة ويركع.