المتابعون

الخميس، 17 فبراير 2011

حلوى المولد





عروسة المولد النبوي تأخذني بالذكرى
طفلة صغيرة تصر والدتها على عقد ضفائرها الصغيرة من خصلات شعرها
ترتدي جلبابًا بالمنزل
يصحبها الجد مع ابنة الخالة إلى أقرب متجرٍ للحلوى
يشير عليهما أن يتخيرا
لا يريدان هذا المتجر فيمر بهما من أمام الآخر فالآخر
تختارُ أجمل عرائس المولد على الأرفف
تختارُ ابنة الخالة واحدةً تشبهها إلى حدٍ بعيد
تسير و هي مبتهجة و يسير الجد و قد رأى في عينيهما أجمل ساعات الفرحة التي لم تتكرر له
ينتهي
و تظلُ للطفلة ذكرى يوم شراء عروس المولد
****
تمر سنون العمر كالريح
تبسطُ لها الأيام من سعة الجدة
و تعود لتسحب منها هذا البساط الجميل
تسير اليوم على مهلٍ
توقفها زينات المولد
تتذكر
حين كانت الجدة تلعق الملبن
يأتي طعم السكر الذي لعقته الجدة بلسانها لتزيل عن الجوز و البندق ما شابه من ملبن
و لإنها كانت تحب مكسرات الجوز
يأتي دون شعور على لسانها طعمه مختلطًا بما لعقته الجدة
تواري دموعها التي امتزجت بطعم وحدات الجوز الذي تُقسمُ أنها لعقته في تذكرها لتلك اللحظة