المتابعون

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

أبيض و اسود


ليه كل ما بتعب بجري عليكم؟
ألعب بصوابعي بين صفحاته
كتابي ورقه قديم مصفر
بالرااااااحة خالص أصلي بخاف من رقة ورقه
أوراقه قديمة تعبت م الدنيا و تعبتها
صور الكتاب أبيض و اسود ألوانها جميلة و بهتانة من غير ألوان
***
ما هو أبيض و اسود بهتان
أصل الحاجة في يومينهم دول مكنتش بتعرف تتلون
يا ابيض يا اسود
أما الألوان
كانت بُهتان

اقراني



اقراني عشان أنا سطر اتعود على عين باصاله
اقراني عشان قلبي اللي اتنهد بيحب يدوب في آماله
اقراني
***
تعرف لو كنت قريت الكلمة اللي في بطني
كنت عرفتني من غير ما أكون جملة..اتنين علشان تفهم
تعرف لو كنت تعبت معايا عشان تفهم
كنت تبص لي نظرة إعجاب
تعرف تقراني؟
***
بس اما بتقرا يكون بحساب
تعرف تقراني..عشان ضحكي و فرحي و ألمي مش ممكن تلاقيه أبدًا في كتاب
تعرف تقراني
عشان ألمي مهما تراكم و لا ييجي ف يوم نقطة في ضميري عذاب
تعرف تقراني
قبل اما تخلص كل كلامي
هتلاقي عيونك بصت على سطري
و هلاقي إيديك لعبت بين صفحاتي
و هكون م الآخر أحلى شيء في عيونك
أصلي ببساطة كدة مكتوب في كتاب

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

و لا زي غناكِ ليَّ

و لا زي غناكِ ليَّ يا تيتة
و لا زي حبك الدافي
و حضنك في وقت الحزن لما يسمح آلامي
و لا زي إيديكي الجميلة تمسح على كتافي
و لا زي غنوة فرح حلوة من قلبك الصافي
....
محتاجين
مشتاقين
للغُنا
للنشيد
للصفا
...
تعرف لما بتغني لي؟
بحس إن غُناك مختلف يمكن عشان كلماتك نطقت باسمي
يمكن عشان صوت الحنان بيفكرني بزماااااااااان
لما البنوتة الصغيرة طلبت منه عقد الفل في إشارة المرور الحمرا
لما كانت محتاجة منه يغطيها و يبوسها ف خدها بصورة حنونة جميلة
لما كان بيقسى عليها كتيييييير و يظلمها
...
بس صوتك أحلى منه
صوتك فيه اللي مش هتلاقيه أبدًا في حضنه مهما كان
مش ممكن تصدق إن الحجر اللي كان زي الرحايا على صدرها من زمان بيزيدها طحن
بيلفها و يلف بيها من زمااااااااااان
إنه في ثانية يدوب و يبقى يا دوب حصى

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

زيارة مفاجِئة

هذه المرة لم يكن سعيها بحثًا وراء الحب الضائع، لا و لا حتى وراء وميضٍ خافتٍ يوشك أن ينطفئ بمجرد أن تتخيل سويعات العمر الماضية. كان الحلم بالذهاب يضيف إليها الكثير من علامات الاستفهام...هل رغبتي الملحة في الذهاب التي واتتني بعد غياب هي لشعوري أنني سألقاه و هو يضيفُ نجاحًا إلى نجاحاته فيزدادُ حبي له لا كالمحبوبة التي تشتاق لأن يضمها الحبيب، بل كالأم التي تحتضن بعينيها طفلها الذي لا تريد به إلا الخير، أو كانت هذه الزيارة تدفعني بشدة إليها أقداري للتخلي عن التمسك بحبٍ واهٍ حتى و إن كان لهذا الابن؟
في الطريق ترقصُ قدماها و تنشدُ لها أغانٍ كانت تتغنى بها في تلك الفترة، تتراقصُ الفرحةُ في عينيها كلما تخيلت تصفيقًا حادًا يزلزل كيانها و يطربُ أذنيها بحبِ التعلقِ ببصيصِ أملٍ لتلك النظرات التي كان يسددها إليها بين الحين و الحين فترتسم الابتسامة ذاتها، التي كانت لا تفارقُ شفتيها، عليهما ثم تتزاحمُ عليها صورُ الطريق في الأتوبيس نفسه الذي كان يقلها إلى الجامعة منذ عشرة سنوات. تتنبه إلى معالم الطريق التي تغيرت و تراجعُ ما قد تغير فيها هي أيضًا: جسمٌ ممتلئ، وجهٌ أسمر به علاماتُ شيخوخةٍ مبكرة و علامات انكسارٍ ظهرت نتيجة ما عانته في السنوات الماضية بحثًا عن مكانةٍ مرموقةٍ و اسمٍ لامعٍ حتى لو كان على حسابِ جمالها الشكليِّ. ها قد وصلت. غادرت الأتوبيس في رحلةٍ مجهولةٍ نحو البوابة و عندها كانت تحاولُ نسيان ما قد حدث منذ عشرة سنواتٍ، حين كانت أقلَ ثقة تتساءلُ في حيرةٍ أين الطريق إلى الكلية أو الجامعة..تقتحم البوابة التي يسألها على بابها رجلُ الأمن إبراز البطاقة الجامعية فتبرزُ له البطاقة الشخصية بمنتهى الثقة و تدخلُ في شموخٍ و كبرياء.ترى وجوهًا غير ما كانت ترى...بالطبع قد تغيرت الكثير من الملامح و الملابس و العادات. تنطلقُ نحو أسوار الكليةَ، فتتذكر يومَ كانت على بابها ورأتهُ يصعد الدرجَ، فانطلقت مسرعةً كي لا تفوتها المحاضرة، فإذا بها تجده يتوكأ على زميلٍ و يدعي بحركاتٍ صبيانيةٍ أنه يربط حذاءه فقط ليتزامن وقتُ دخولهما إلى المدرج معًا. تحاولُ أن تنسى الماضي، فتتراءى لها يدُ صديقتها المعذبة و هي تشدُ على ساعدها حينَ رأت أحدهم يحاول دفع كرسيه بيديه، تمامًا مثل زميلها الذي أحبته في الكلية منذ عشرة أعوامٍ أو يزيد. ترى صديقتها و هي تملي النظرَ إلى الشاب الجالس على كرسيه فتتأمل رجليه بإعاقته...إنه مثله تمامًا. تتذكرُ وعدَها لزميلتها التي فقدت والديها و تعيشُ على حبه و التعلق بهِ رغم ما فرقهما. تتذكر وعدها الذي قطعته على نفسها. هذه المرة لم تكن الزيارة لاسترجاع ذكرياتي في الماضي...هكذا قالت لنفسها...ذهبت أول ما ذهبت إلى قسم اللغة الإسبانية و هناك اندفعت برغبتها المجنونة في البحث عن حبِ الصديقة التي تريدُ بأي شكلٍ أن تُخرجها من حجرتها الكئيبة إلى حبها الماضي...أرادت لها الحياة من جديد. لا ... لا يهمُ حبي له المنطفئ الموقود بحبِ الأمومة بداخلي، لكن أمًا ثانيةً تهفو بداخلي إلى البحث عن إرضاء الصديقة...قلبي يعتصره الألم. تدخلُ إلى القسم و تسأل عنه: الاسم...كان زميلاً لكم هنا و هو مميزٌ فقد كان شابًا معاقًا يجلسُ على كرسيه المتحرك. أظنهُ أراد يومًا أن يكمل دراساته العليا بالكلية. كان يُشاركُ معنا في أسرة.... كان يكبرني بدفعةٍ. هل تعرفون رقمه؟
تحاولُ أن تجد مبررًا لسؤالها عنه دون أن تخدشَ قلبه و لا قلبها المحطم المحبوس بين الجدران الأربعة...تقول إنها تريد أن ينضم إلى حركة ينظمها المعاقون. يعتذر بشدة لها كلُ الزملاء، فقد كانت نفسه أيام الكلية أعز عليه من أن يصارحها بإعاقته. تتذكر السبب الذي دعاهُ لفراقِ صديقتها: إنه عزة النفس التي أبت إلا أن يرضى لها زوجًا سليمًا...لكن الصديقة تلحُ عليها في الذاكرة بصورتها و هي تبكي لها قائلةً: لم أشعر بعجزهِ و لا بإعاقتهِ فقط أردتُ أن أكون له زوجة، هو حبي الأول و الأخير و لا عاشق لي سواه. تتذكر اللوعة لفراقه، لكن القسم يناديها. تتوجهُ نحوه لتلتقي بمجموعة الصحاب و قد تغيروا كثيرًا. تخفي نظرات الشوق بين عينيها، تدسهما في كل مكانٍ..كانت قد تعودت أن تطالعها عيناه على غفلةٍ منها في أي مكانٍ و في كل مكان. تتذكر وعدها للصديقة...تعدُ بزيارةٍ أخرى للكلية، و لكن هذه الزيارة حتمًا ستكون بفائدة. لقد قطعت على نفسها عهدًا أن ترد إلى صديقتها قلبها المنتزع في الزيارة التالية التي ستتركها لتكون مفاجئة.



مصر تبديدٌ و تبديلٌ و إحلالٌ و إهلاك


اسمحوا لي أن أخوض في أمرها، فما كنتُ إلا عنها مدافعة و اليوم أنا معها و ضد من غيرها و أحلها و حولها و بدلها.
أهنتموها...فأهانكم عبيدها و نخاسوها...
مصر كانت لنا فأصبحت لهم و لنخاسهم و لعبدة الدرهم و الدينار...
لكم سمعنا بها...تكررت و مللنا تكرارها...(لكِ اللهُ يا مصر).كيف يكون لكِ؟ ماذا فعلتِ ليكون الله لكِ؟
كان الشعور الطبيعي الذي سينبع من مغترب عنها هو الحنين إليها بعد العودة أو قبلها أو حتى أثناء السفر، لكن غربةً ما دبت فينا داخلها فقررنا ألا تطأها أقدامنا إلا منتصرين. و كيف باللهِ عليكم ننتصر؟
رسالتي كطالبة و كمدرسة و كمترجمة و كمواطنة و ك.....ضع ما تشاء، فأنا كل هؤلاء.
كطالبة تأثرتُ بالجامعة، و كمدرسة تأثرت و تفاعلتُ مع الطلبة و وجدت القيم و المعايير تنهار و كمواطنة ليس لها حق المواطنة و لا حتى اللجوء أصابني الحزن بها و لها.كيف لأمٍ أن تبيع صغارها؟ كان السؤالُ غريبًا لكنه بات عاديًا... سؤالي اليوم:كيف لصغارٍ أن يبيعوا أمهم؟ كيف لهم أن تُباعَ و أن تفتت و أن يشتري فيها الغريب؟ لن أتحدث عن الخصخصة فالأمر منتهٍ، لكن حديثي هذا الذي أوجهه لقلوبٍ لم تعد كقلوب المصريين، هل أنتم حقًا مصريون؟
سؤالٌ عاديٌّ لكنه يا سادة أصبح من البساطة أن تسأل فيجيبك أحدهم متنصلاً من أصله:لا فأمي بريطانية لجدٍ اسكتلنديّ، أو أبي لجدي هو تركيٌّ من أصولٍ إيطالية، لا بل جدتي هي سوريةٌ لأمٍ فرنسية.....هل لكَ بلد؟ و ما هي بلدك؟ - لا لسنا فلاحين و لا صعايدة.- إذن فمن أين أنتم؟-نحن أفندية.....- هاهاهاهااااااااااااااااااا
أضحكني أحدهم عندما أجابني بذلك..!
كيف لبلدٍ أبناؤها ليسوا من بنيها و لا يفخرون بذلك أن تتماسك و تترابط و تصنع تغييرًا؟
الفخر و التباهي بأنك لستَ منها و أنك ابنًا لأمٍ من بلدٍ غريبٍ كانت تسعى بشتى الصور أن تنتسب هي إلى بلدك، و اليوم أنتَ من تسعى للانتسابِ لها!!!
أين تعلمتَ؟ في المدارس البريطانية أو الأمريكية أو الراهبات أو حتى اليهود....بينما من يتعلم في غير ذلك هو ليس منها و لا بها...هو ممن يتعلمون بالعربية!! و يا له من عارٍ أن تتعلم العربية! يا له من خزيٍّ أن تتعلمها و تنطق بها!
في مجتمعٍ كالجامعة يؤثر فيك ما ترى من كلمات مختلطة بلغاتٍ أخرى غير لغة بلدك و دينك، بينما يلومك الكثيرون لأن العلم الذي تستقيه لم ينبع من لغتك!! و مهما حاولتَ إفهامهم يقولون: نحن نتعلم ممن سبقونا في العلم و لا نريد أن نبقى في ظلام الجهل ... يقصدون العربية.
لقد ظلت مصر على مدى العصور تسقي العالم من علومها، و اليوم ممن نستقي العلم؟ ممن كانوا في إظلامهم.!
هل ينتوي بنو المظلمين أن يصنعوا ثقافةً أو علمًا أو مجدًا أو تراثًا لها؟ و كيف؟ إن بني المظلمين من أبناء المخلطين هم من يريدون لها الانتكاسة و الإظلام..هل سمعتَ بمحتلٍ أراد بأبناء أرضها خيرًا؟ و المحتلون هم بيننا، يأكلون معنا و يبددون فيها، يتحدثون إلينا فيبدلوننا....صارت مصرنا محتلة من جديد..صرنا بين الإحلال و التبديل و التبديد.
صرناعارًا عليها و نحن بها!
نحنُ من أدخلناهم..أدخلنا علومهم..أظلمنا صدورنا بأفكارهم .. هتكوا أعراضَ قيمنا.. فتتوها و شتتوها و أظلموا بنا و ضلوا عنها.
هي عنهم غريبة و هي بهم غريبة و هم بها ليسوا غرباء.
عادت سياط الجلادين.. عادت السادة و العبيد. مشاهدُ "رد قلبي" تتكرر.. يرى بعضنا البعض في الطرقات فلا نعرف من نكون و لا ماذا نقول..ينظر بعضنا إلى البعض بعجرفة المحتل..أنتم متخلفون بينما نحنُ المتقدمون. أنتم المظلمون و نحن لكم منيرون. نستنير بضياء الغفلة و نتشح بثياب التبديل... و كيف لمن تركها أعوامًا أن يبحثَ اليومَ عنها بعد الظلام؟ بعد الإظلام؟ بعد التفتيت؟

تاريخ على ورقة كراستي


كان فيه تقويم هجري
أيامه بتعدي
مكتوبة باقلامي
كان كل ما أنسى أحطه يسبقني قلم أستاذي الأحمر
يكتب لي علامة استفهام
...
فات كام من أيامي
عربي
و ميلادي
و ميلادي كان ييجي
بيعدي عليَّ في كل سنين عمري مرات مرات
كنت بشوفه مخطوط في العمر عشر مرات
كان بين كل مرة و مرة أيام بتعدي
حلوة
مرة
بس المرسوم
كان على كراستي
في صفحة درسي
...
في النص كتبت العنوان
قلمي الأحمر عمره ما كتبه
و ده علشان
مبحبش أكتب عنواني أبدًا بالأحمر
...
ع السطر وازيت بين العنوان و تاريخي هجري و ميلادي
كانت أيامي الحلوة بتتلاقى
يوم لما يهل هلال شهري العربي
كنت بحسه
كان بيمس في قلبي ساعاته
كنا في الفصل نقول يا بنات
أهو عدى جماد
من بكرة نصوم غرة رجب
و ف ليلة سبعة و عشرين
كنا احنا بنات الفصل
زي القمرات
زي أهلة
بتمر الشهر وراه الشهر
نعمل حفلة
نرسم فيها بكلمات أستاذنا
ليلة الإسراء
...
و الندوة تيجي ورا الندوة
نتجمع كلنا نتلاقى
نحسب باليوم
بكرة بعده هييجي شعبان
آااه من شعبان
دي الليلة صيام فيه دعواتي
و أمنياتي
محفورة بذكرى حلوة جميلة
ليلة ما بنجمع العيلة
ع الأرض نمد ورق الجرانين
نعزم في اليوم كل العيلة و عيلة العيلة
....
و تعدي ايامي ف كراستي
أرجع فصلي
أكتب بالقلم الجاف
تاريخين
واحد كان هجري
و التاني ميلادي
و الليلة يا ولاد هنصوم اتنين و خميس
و لحد النص هنتوقف
...لأ ليلة الشك هنتوقف
الليلة صيام
...
رمضان قبل اما يهل هلاله
كنت بحسه
من صوت فوانيسنا المضوية
من فرحة كنت بشوفها على جبينك مستنية
كل اما تطلي من ورا شباكك
أجري و اطلع في عيونك
ألاقيهم ارتسموا بفرحة
رمضان كان بيهل عليَّ علشانك
...
أرجع من تاني لكراستي
أكتب شوال من بعده
يخلص شوال
ييجي وراه ذو القعدة
بعده ييجي ذو الحجة
و تاريخي زي ما هو مكتوب
على سطر جميل
على كل أوراقي ف كراستي
...
و نصوم يا ولاد
وقفة عرفات
...
ييجي من بعده تاني محرم
و نصوم التاسع و العاشر
الله على تيتة بحلتها
واقفة بالحلة في مطبخها
بترص اطباق
بتقولي يا بنتي ناوليني
أناولها
و بتوعدني
لفيوم فرحي
هترخ المطرة فوق راسي
علشان من خيبتي
بلحس مغرفة الحلة
...
على كل بيبان عمارتنا
واقفة بخبط
تفتح لي وشوش
أحلف مش هيَّ
بتاعة اليوم
و لا يوم هتكون
أناولهم اطباق الفرحة
على وش اطباقهم رصيتهم
جوز هند ، زبيب
الله على تيتة و رصيتها
...
مكنتش أعرف
يوم ما هبطل أكتب
على ورقي ف كراستي تاريخيني هجري و ميلادي
هتوقف فرحة عمري لما تسيب بيتها
...
الوقت اليوم بيعدي
أطباق اليوم غيرها امبارح
و تاريخ اليوم غيره كمان
ما هي زي ما مشيت
مشيت كل ساعات الفرحة
مشيت كل ايام البسمة
مشيت حتى من كراريسي
تواريخ على أوراقها
كانت... هنا هجري...
هنا ميلادي

غوغاء الغواية


غوغاء الغواية
""""""""""""""

لا.لا يهم مَن ذا الذي بدأ الوشايةَ منكمُ

أكانت هي.أم أنتمُ؟

كفى بنا ضجيجًا

تتوحد مع الموجودات و الموجودين..تتزين بزينتهم..تلمع ضحكاتها و يلمعُ الخبثُ في أعينهم. تتشحُ بلباسِ

الودِّ..تتراءى لهم كما يحلو لإبليسهم.

ينتشر بينهم الدخانُ..تبدأُ الجلسة.تستوقفهم:مهلاً سأُذيعُ عليكم أنباء الليلة..هذا الذي بدا لكم في ثياب الحملان

هو ملحدٌ زنديق..تارة يخبره الله أنه موجودٌ و تارة لا يجدُ لله وجودًا

و تلك، هي ذاتُها خبيثةُ الأمسِ، نظرَتْ بلونِ الحنان إليها..نادتها، فصدَّقَتْ. قالت لها: هذا الذي تزوج بمن تكبُرُهُ سنًا

بينما تلك التي ظنت بحالِ المغرورةِ أنها تقتادُهُ إلى حيثُ القمة.


كلنا عارٍ و تلك هي الحقيقة. لا ننتظر سُمًّا لنتقيّأ عُريَنا بل نحنُ هؤلاء العُراة.


تكشَّفُوا..مَنْ منكمُ بدأ الوشاية بيننا؟

لا، لا يهم.

صمتٌ طويلٌ يعتريكم!؟ كيف بكم؟

هلّا استحيتم؟

هلَّا نطقتم؟

ماذا لو لم تتناولوا هذا الدواء؟

ماذا لو كان دائي بالسؤال عليكمُ؟

أطوف بعينيَّ فأراكم عرايا عرايا.

لا من لباس الذلِّ، بل من لباسِ القيمة.

تتضاحكون فيما بينكم!! لكنَّ عجبًا منكمُ

كيف استطعتم بالثمالة تتوهمون أن تتوارى عنكمُ تلك الحقيقة أنَّ الكلَّ عار؟!
-
إليَّ بسكينٍ

قالت إحداهن

لن نطعنِك بنفاذِ جُرحٍ غائرٍ

بل نقذفك،

نتناولك،

نتجاذبك في مذبحِ الآلهة نقف.

هذا إله و تلك قديسة الأرواح. هذا النزيلُ الأولُ. هذا العُمُرْ فلنقتله و لنتركِكْ هنا وحدَكِ تتألمينَ من

الأفاعي..تتراقصين
..
تتحركين تجاههم.

إنِّي انتهيتُ، أفلا نهاية صامتة من دونِ حُبٍّ مُفْتَعَلْ؟